قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كريمة أبو العينين تكتب: عبادة إسرائيل

كريمة أبو العينين
كريمة أبو العينين
×

المشهد الدولى تتزاحم فيه الصور والاحداث ويعتليها دخول رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى الكونجرس الاميركي والتصفيق الحاد وكأنه فاتحا وبطلا ، ومن نفس البلد التى تتباهى بأنها تدعم إسرائيل دعما ابديا جاءت هذه العبارات القوية من الكاتبة الامريكية جريس هالسيل وقالت فيها "لم يفاجئني تصفيق الكونغرس‬⁩ للسفّاح نتنياهو‬⁩.

فقد علَّمني مُقامي بأميركا ١٠ سنين، ودراستي للطوائف الدينية الأميركية ٦ سنين بجامعة تكساس، أن الدين الوحيد المُجمع عليه هناك هو ⁧‫(عبادة_إسرائيل) ‬⁩؛ ومصطلح عبادة إسرائيل cult of Israel ليس من نحتي، بل من نحت كل من تولوا رئاسة الولايات المتحدة الامريكية والى ان يظهر الحق ويأتى البطل الذى يحرر الامريكيين من هذه العبادة .. كلمات جريس بالطبع قوبلت بانتقادات شديدة ترتقى الى التهديد والتنديد الذى ينجح فيه بجدارة اللوبى الصهيونى النشيط عالميا والذى صنع صنم يسمى اسرائيل وجعل من مجرد انتقادها معاداة للسامية .

هذه العبادة المطلقة لايختلف عليها أو رئيس امريكى سواء كان مرشحا عن الحزب الجمهورى أو الديمقراطى ليخلد التاريخ ماقاله الزعيم الكورى عندما سُئل الرئيس الكوبي الراحل كاسترو عن الانتخابات الامريكية عام 1960 أيهما تفضل نيكسون أم كينيدي ؟ فأجاب اجابة رائعة جدا حيث قال :لايمكن المقارنة بين حذائين يرتديهما نفس الشخص، امريكا لا يحكمها الا حزب واحد هو الحزب الصهيوني وله جناحان :فالجناح الجمهوري يمثل القوة الصهيونية المتشددة والجناح الديمقراطي يمثل القوة الناعمة الصهيونية ، لايوجد فرق في الاهداف والاستراتيجيات اما الوسائل والأدوات فهي تختلف قليلاً لتمنح كل رئيس نوعاً من الخصوصية ومساحة للحركة .

ولايزال توصيف كاسترو للرئاسة الأمريكية قائماً حتى يومنا هذا مع اضافة بعض النكهات الصهيونية اليه .
المشهد الاسرائلامريكى مشهد معقد لأبعد الحدود فالسلف الاسرائيلى المدعوم أنجلو امريكيا أعطى حكومة نتنياهو الضوء الاخضر لممارسة كافة أنواع الاجرام فى غزة بالطبع تطالع يوميا أخبارا عن مزيدا من الشهداء والمصابين أحدثهم استشهاد المراسل لشبكة الجزيرة اسماعيل الغول ورفيقه المصور رامى باستهداف اسرائيلى وحشى فصل رأس الغول عن جسده ، وأكدت حكومة الاحتلال مسؤوليتها بزعم ان الغول ينتمى لحماس وكان مشاركا فى طوفان الاقصى. اغتيال اسماعيل الغول سبقه اغتيال اسماعيل آخر وهو اسماعيل هنية زعيم حركة الخماس بصاروخ اسرائيلى أو أمريكى موجها الى مقر استضافة هنية فى العاصمة الايرانية طهران ليلحق بمن سبقوه من شهداء فلسطين وقادة حماس ، وايضا كانت إسرائيل قد اغتالت قبل الاسماعيليين هنية والغول القائد شكر فى حزب الله اللبنانى . اسرائيل ومعها الولايات المتحدة واحبابها يسارعون الخطى نحو حرب عالمية ثالثة للاطر ولاتبقى أحدًا ، اليهود كما هو معروف عنهم يحبون اشعال نيران الحروب لأنهم على يقين بمدى استفادتهم منها بكافة الطرق وعلى رأسها بالطبع تجارة السلاح التى يحتكرها اليهود ويسيطرون على منابعها ويعملون جاهدين على ان تستمر وتزداد رقعتها .

اسرائيل تتعامل الان كما تتعامل الافعى المحتضرة مع النمل الذى يلتف حولها لينال منها واذا بها تنتفض وتضرب بنفسها فى كل الاتجاهات كى تقتل النمل وهى لاتعلم أنها بالنفس الاخير وأن ماتفعله لن يعطيها قبلة الحياة بل سيعجل بنهايتها !!