هاجمت صحيفة ذا نيويورك تايمز الأمريكية رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو ذاكرة أنه في الوقت الذي تحاول فيه إدارة بايدن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تقوم إسرائيل بشيئ مغاير ما يؤكدا أنها أصبحت خارجة على القانون.
في الأسبوع قبل الماضي، زار بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي واشنطن لإلقاء خطاب في الكونجرس وعلى الرغم من الإدانة الدولية، تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب ضد حماس في غزة والضفة الغربية، حيث تقتل إسرائيل وتسجن العشرات من الفلسطينيين كل أسبوع، دون أي فكرة واضحة عن نهاية هذه الحرب.
ويقول محللون إن الاغتيالات التي طالت شخصيات بارزة من حزب الله وحماس في الخارج زادت الآن بشكل حاد من مخاطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا في الوقت الذي تستعد فيه إيران وحماس وحزب الله لعمل ما.
ولكن مقتل فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لن يغير المأزق الاستراتيجي الذي يواجهه إسرائيل بشأن كيفية إنهاء الحرب، أو حكم غزة أو رعاية المدنيين.
ومن المرجح أن يؤدي مقتلهما إلى زيادة حدة الصراع بدلاً الأمر الذي يجعل التقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة.
وقالت سنام فاكيل المحللة المختصة بشؤون الشرق الأوسط في تشاتام هاوس: "تتلقى إسرائيل الضربات منذ أكتوبر وعلى الرغم من تسعة أشهر من الحرب، فإن أهدافها العسكرية لم تتحقق، كما تضررت سمعتها اجتماعيا ومحليا".
ولكي يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة والبقاء في السلطة، فقد عمل على تمكين السياسيين اليمينيين المتطرفين المؤيدين للاستيطان والذين يعارضون إقامة دولة فلسطينية من أي نوع.
كما منح أدواراً قوية لإيتامار بن جفير، وهو مجرم مدان، ويرأس جهاز الشرطة وله تأثير كبير فيما يحدث بالضفة الغربية.