قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن المؤسسات الإفتائية تبذل كل طاقتها لمواجهة التحديات الأخلاقية المتزايدة التي يواجهها المجتمع في العصر الحديث.
وأضاف “نجم”، خلال حوار خاص لـ"صدى البلد"، على هامش مؤتمر الإفتاء بعنوان:" الفتوى والبناء الأخلاقي فى عالم متسارع"، أن مؤتمر الإفتاء هذا العام ركز على كيفية مواجهة التحديات الأخلاقية فى العصر الحديث وتعزيز القيم الإنسانية من خلال الفتوى.
وقال: إن "أبرز مثال حي على ما نقوله ويعكس إنهيار الأخلاق العالمية هي المأساة التى يعيشها أخواتنا فى فلسطين وتحديدًا فى غزة من إبادة جماعية وتهجير وغيرها من الأمور التى تدمي القلوب والأعين".
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية، أن مؤتمر الإفتاء هذا العام يمثل صرخة للضمير الإنساني بأن أفيقوا واعيدوا البوصلة الأخلاقية لنصابها الطبيعي بأن تحكم المبادئ الاخلاقية فى هذا العالم المتسارع فى كل المجالات السياسي الاقتصادي الاجتماعي والتحول الرقمي، وكثير من الأمور التى نحتاج فيها لبوصلة اخلاقية تراعي خصوصيات الأخرين وايضا الأديان.
وأشار الى أن ما حدث فى افتتاح اولمبياد باريس مثال على فكرة اهانة المقدسات والاستهانة بالرموز الدينية التى يحترمها كل انسان متدين على وجه الأرض، وهى وإن كانت الأن مستاسغة، إلا أن علماء الدين وكل متدين يتضرر أيضًا من هذه الإهانة للمقدسات والرموز.
وتابع قائلاً: "كذلك فى مجال التواصل الإجتماعي لابد ان تحكمه ضوابط اخلاقية، فمؤتمر الإفتاء هذا العام يمثل نداء عاجلا لكل من له ضمير حي ان اعيدوا المنظومة الاخلاقية لمكانها الصحيح".