تستعد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لضربة انتقامية إيرانية غير متوقعة على تل أبيب في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع، ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، قالت إسرائيل، أمس الجمعة إن جيشها في حالة تأهب قصوى، بينما عمل المسئولون الأمريكيون على تجهيز الأصول العسكرية والشركاء الإقليميين لوقف هجوم آخر يخشى البعض أن يكون أوسع وأكثر تعقيدًا من الهجوم الإيراني في أبريل.
تجاوز الخطوط الحمراء
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن دبلوماسي إيراني قوله: “لا جدوى من ذلك، لقد تجاوزت إسرائيل جميع الخطوط الحمراء، سيكون ردنا سريعًا وقويًا”.
وأضاف الدبلوماسي أن محاولات دول مختلفة لإقناع طهران بعدم التصعيد كانت وستظل "غير مثمرة" في ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
جاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أن الولايات المتحدة ستنشر أصولاً عسكرية إضافية في الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات.
مقاتلات وسفن حربية
وقالت الدفاع الأمريكية إن الجيش سينشر مقاتلات وسفن حربية إضافية في الشرق الأوسط، مؤكدًا أنها ستواصل اتخاذ خطوات للتخفيف من احتمالات التصعيد الإقليمي من قبل إيران أو شركائها ووكلائها.
وناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية يوم الخميس، الانتشار العسكري الأمريكي لدعم إسرائيل ضد التهديدات، إذ أكد الأول التزامه بأمن إسرائيل ضد جميع التهديدات من إيران، بما في ذلك الجماعات بالوكالة “حماس وحزب الله والحوثيين”.
فيما قال مسئول أمريكي للصحيفة إن بلاده تتوقع الهجوم الإيراني قبل نهاية الأسبوع.
39500 فلسطيني
واستشهد ما يقرب من 39500 فلسطيني في غضون ما يقرب من 10 أشهر منذ أن شنت إسرائيل عدوانها الوحشي على قطاع غزة والذي بدأ في 7 أكتوبر، في أعقاب هجوم شنته حركة حماس الفلسطينية.
وقد أشعل الهجوم فتيل التوترات الإقليمية المتزايدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مع أحدث تصعيد عندما اغتيل زعيم حماس إسماعيل هنية أثناء زيارة لإيران.
وورد أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمر بشن هجوم على إسرائيل رداً على مقتل هنية.
وأصدر خامنئي تعليماته لكل من الحرس الثوري والجيش النظامي بالاستعداد للعمليات الهجومية والدفاعية، في حالة اتساع نطاق الصراع.