توقع مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، ردا إيرانيا قويا ضد إسرائيل، على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والذي قتل في طهران الأربعاء الماضي.

صراع بين إسرائيل وإيران

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق إن هناك بالفعل صراع بين إسرائيل وإيران الآن بعد سلسلة من الحوادث التي جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية من ضربات داخل العراق واستهداف وقتل فؤاد شكر الرجل الثاني في حزب الله، ثم اغتيال هنية، والسؤال ما هو شكل الرد الذي ستقدم عليه إيران في ردها الانتقامي ضد إسرائيل؟.

وأكد بولتون في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن إيران ستفعل شيئا مؤثرا ومهماً للغاية، وهو ما ظهر في قيام المرشد الإيراني علي خامنئي بالصلاة على نعش هنية في مراسم واسعة، بالإضافة إلى خطابه الذي تعهد فيه بالرد بقسوة وسيختلف الرد هذه المرة عما حدث في أبريل الماضي حينما أطلقت إيران 320 صاروخاً وطائرة بدون طيار على إسرائيل دون أن تحدث تأثيراً كبيرا.
وأشار المسئول الأمريكي السابق في إدارة ترامب، إلى أنه من الصعب معرفة شكل ومدى الرد الإيراني على وجه اليقين، لأن الهجمات الإيرانية السابقة ضد إسرائيل التي شملت أكثر من 200 صاروخ باليستي، بينها 120 صاروخاً لم تصل إلى إسرائيل وانفجرت إما على منصة الإطلاق أو تحطمت قبل أن تصل إلى الهدف، لذا كان بالفعل هجوماً تم تصميمه بشكل لا يؤدي إلى تصعيد.
وأضاف لكن يجب النظر إلى ماذا كان ليحدث لو أن تلك الصواريخ البالستية الستين الأخرى وصلت بالفعل إلى أهدافها داخل إسرائيل ولا أعتقد أن إيران هذه المرة يمكنها أن تبتلع كرامتها، وأن تتجاهل ما حدث، لذلك أعتقد أنه من المرجح في هذه المرحلة أن تقدم إيران على رد خطير يستهدف أهدافاً في إسرائيل، ويتسبب في سقوط عدد من الضحايا، والتسبب في الكثير من الأضرار.

اغتيال هنية

وتصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط؛ بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال تواجده في طهران بعد ساعات قليلة من حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، ولقائه بالمرشد علي خامنئي، الذي أعلن أنه يجب على إيران الثأر لـ"هنية" من إسرائيل، لأنه قتل في طهران.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن اغتيال هنية جاء عن طريق عبوة ناسفة زرعت في مقر إقامته شرق طهران، إلا أن وكالة “فارس” للأنباء، أكدت أن الاغتيال تم عن طريق صاروخ استهدف مقر الإقامة مباشرة.