أكدت صحيفة الأهرام، أن مصر كانت من أوائل الدول بالعالم، من حيث الاهتمام بقضية الاتجار بالبشر، التي تزايدت خطورتها في السنوات القليلة الماضية.. مشيرا إلى أن مصر لديها استراتيجية وطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، بدأ العمل بها قبل عامين، وسوف تستمر حتى عام 2026، ولعل أهم ما يميز تلك الاستراتيجية العمل على منع وقوع هذا النوع من الجرائم مبكرا، وذلك من خلال توفير الحماية القانونية والبيئية والمجتمعية والأسرية للطفل.

وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (أهمية مكافحة الاتجار بالبشر) - أن استمرارا لهذا الاهتمام، جاءت موافقة مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء الماضي، على مشروع قرار رئيس الجمهورية، بشأن تنظيم صندوق مساعدة ضحايا الاتجار بالبشر، وهو الصندوق الذي يتبع رئيس مجلس الوزراء، ومهمته الأساسية تقديم العون والمساعدات المالية للمجني عليهم جراء الجرائم المتعلقة بهذا الاتجار.. موضحة أن موافقة مجلس الوزراء على تنظيم عمل هذا الصندوق، جاءت في اليوم الذي احتفلت فيه مصر باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، والذي أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه يوافق يوم 30 يوليو من كل عام.

وأشارت إلى أنه من الملاحظ في الآونة الأخيرة ذلك الاهتمام غير المسبوق من جانب وسائل الإعلام بمختلف أنواعها بقضية جرائم الاتجار بالبشر، حيث تم في مايو 2019 إطلاق حملة إعلامية ستظل مستمرة حتى سنوات قادمة.

وأوضحت "الأهرام" أن الحملة تسعى إلى زيادة وعي الجمهور بنوعية هذه الجرائم، وكذلك التعريف بخطورتها، وبالعقوبات الرادعة التي سيتعرض لها كل من تسول له نفسه ارتكاب هذه التجارة الحقيرة، وطبعا أصبح لدى الكثيرين منا الوعي الكافي، بضرورة الإبلاغ عن أي ممارس لها، وهناك جهات معينة، يعلنها الإعلام لتلقى شكاوى المواطنين في هذا الشأن.