كشف مسؤولان إيرانيان لصحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم السبت، عن تفاصيل جديدة بشأن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقال المسؤولان إن "خطة الموساد الأساسية كانت اغتيال هنية خلال جنازة رئيسي لكنه غير الخطة لاحتمال فشلها"، مضيفان أن "كاميرات المراقبة رصدت دخول وخروج عملاء الموساد من غرف متعددة".
وأكد المسؤولان أن المرشد علي خامنئي مهتم بمعرفة أسباب الخرق الأمني أكثر من الانتقام.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن الموساد استأجر عملاء أمن إيرانيين لوضع العبوة الناسفة في غرفة هنية.
وأوضحت "تليجراف" أن الموساد استخدم أفراد أمن إيرانيين من وحدة "أنصار المهدي" في عملية اغتيال هنية
وقال مسؤول بالحرس الثوري الإيراني للصحيفة إن "اغتيال هنية في طهران إذلال لإيران وخرق أمني كبير"، مضيفًا: "عثرنا على عبوات ناسفة إضافية بالمبنى الذي اغتيل فيه هنية".
وذكر مسؤول مقرب من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الثغرة الأمنية ربما كانت متعمدة من الحرس الثوري للإضرار بالرئيس، مؤكدًا أن الحرس الثوري غير راضٍ عن بعض سياسات بزشكيان.
وفي وقت سابق، كشف ممثل المرشد الإيراني في محافظة فارس جنوبي إيران، تورط جهات داخلية في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في محل إقامته بطهران.
وقال لطف الله دزكام، عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، خلال خطبة صلاة الجمعة في محافظة شيراز، إن "العدو استخدم عوامل داخلية متسللة في اغتيال إسماعيل هنية".
وطالبت صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية، الخميس، السلطات بأن تبحث عن العملاء والعوامل المتسللة في الداخل الإيراني بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وذكرت الصحيفة أن "الضرر الرئيس هو وجود عوامل متسللة في الداخل"، مضيفة أن "تمكن إسرائيل من تمرير صاروخها عبر نافذة غرفة نوم إسماعيل هنية في مكان محصّن بالكامل في طهران، لا معنى له سوى أن إسرائيل لديها مندسون في الداخل".
وشددت على أنه "من أجل البقاء في مأمن من الاغتيالات، يجب علينا أوّلاً تعزيز قدرتنا على الاعتراض ضد مسيّرات العدو، وثانيًا، إجراء تنظيف جذري لمجموعاتنا الاستخباراتية والأمنية".