في اول أغسطس 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل محمد ضيف، القيادي البارز في حماس، بعد غارة جوية في 13 يوليو بالقرب من خان يونس في جنوب غزة.

ويعتبر هذا التطور مهمًا لأن الضيف كان منذ فترة طويلة شخصية محورية في العمليات العسكرية التي تشنها حماس ضد إسرائيل. وقد أثار هذا الإعلان جدلاً وتكهنات بشأن تأثيره وأصالته.

بحسب الجيش الإسرائيلي، قُتل الضيف في غارة جوية استهدفت منزلا في جنوب غزة وجاءت الغارة، وهي جزء من الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة، في أعقاب فترة من المراقبة المكثفة. ووفقا لنيويورك تايمز، بينما يزعم الجيش الإسرائيلي أن التقييمات الاستخباراتية تؤكد وفاة الضيف، إلا أنه لم يقدم أدلة إضافية لإثبات هذا الادعاء.

وأسفرت الغارة عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصًا، وفقًا لما ذكرته السلطات الصحية في غزة، على الرغم من أن العدد الدقيق للمقاتلين مقابل المدنيين لا يزال غير واضح. وقع هذا الهجوم وسط صراع أوسع نطاقا شارك فيه جهات فاعلة متعددة وأدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة.

كان محمد ضيف، المولود عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين، شخصية رئيسية في حماس منذ أيامها الأولى. وبعد ترقيته في الرتب بسبب خبرته في صنع القنابل والاستراتيجية العسكرية، حوّل الضيف الجناح العسكري لحماس، كتائب القسام، إلى قوة هائلة. وقد ساهمت قدرته على تجنب محاولات الاغتيال الإسرائيلية السابقة، بما في ذلك نجاته من إصابات خطيرة، في جعله هدفًا مهمًا وبعيد المنال.

إن مقتل الضيف، إذا تأكد، يشكل إنجازاً بالنسبة لإسرائيل، ومع ذلك، فإن تأثير ذلك على القدرة العملياتية لحماس لا يزال غير مؤكد. تاريخياً، أظهرت حماس قدراً من المرونة والقدرة على التكيف، فسارعت إلى استبدال القادة المفقودين وواصلت عملياتها.

ويتزامن الإعلان عن وفاة الضيف مع اغتيال إسماعيل هنية، وهو شخصية بارزة أخرى في حماس، في طهران. ويشير كلا الحدثين إلى الجهود المنسقة التي تبذلها إسرائيل لإضعاف قيادة حماس. ولم تتكشف بعد ردود أفعال حماس وحلفائها، بما في ذلك الأعمال الانتقامية المحتملة، بشكل كامل.