قال غازي العريضي، وزير الإعلام اللبناني السابق، إننا بمجرد أن نقول إن حزب الله هدد بالرد؛ يعني أن المعتدي هو نتنياهو وإسرائيل، وإذا استمعنا إلى كلام الرئيس بايدن الليلة؛ لفهمنا بكل وضوح أن الذي يأخذ المنطقة إلى التصعيد وإلى التوتر وإلى انفجار كبير بطريقة أو بأخرى، هو نتنياهو، عندما أبلغه ضرورة وقف التصعيد، خاصة وأنه عائد من أمريكا وسمع الموقف الأمريكي.
وأضاف العريضي، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه عندما نسمع هذا الكلام هذا تأكيد جديد بأن نتنياهو هو الذي يصعد، وبالتالي نحن بالأساس لم نكن إلا لنتوقع من نتنياهو كل تصعيد وكل اعتداء، فالذي فعل ما فعل في غزة؛ لا ينتظر منه أن يكون حمامة سلام، أو أن يكون لديه النية للذهاب إلى اتفاق، لا سيما وأنه كان في أمريكا، ووعد الأمريكيين بأنه مستعد لإبرام صفقة جديدة، وعلى هذا الأساس دعا إلى اجتماع روما، يوم الأحد الماضي، لكنه استبق ذلك بما قام به من تهديد ووعيد، ثم بما قام به من أعمال على يد الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أنه بهذا المعنى، يعبر الرئيس بايدن، وأركان الإدارة الأمريكية، بطريقة أو بأخرى، عن أن نتنياهو غدر بهم، وسبق قبل زيارته إلى أمريكا، أن قال الرئيس بايدن: هذا الرجل هو ناكر جميل؛ نظرا لما قدمنا له لكنه يدير ظهره.
وتابع: "بعدما أعلن عن الاتصال ومضمون الاتصال، وما قاله الرئيس بايدن؛ نعم خرج تنياهو ليقول: نعم، هذا حصل، لكن أنا أبلغته بطريقة أو بأخرى بأننا نعمل وفقًا لحاجات إسرائيل، وهذا يعني أنه مستمر في هذا التصعيد، وفي هذا التوجه".