أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إن أولويته هي تجنب نزاع إقليمي يشمل إسرائيل وإيران، مضيفًا أن حجب الأسلحة هو أفضل وسيلة ضغط لديه.
وسلطت الجارديان الضوء علي التصعيد الجاري بين الدولتين، حيث تبدو الانتقامات التي شهدتها المنطقة في الأسبوع الماضي مقلقة بشكل مثير، حيث تشبه تمامًا هذه الأنواع من الاشتباكات.
كل ضربة وهجوم مضاد يزيد من خطر أن تتحول عدوان إسرائيل الكارثي على غزة إلى نزاع إقليمي مع إيران وحلفائها في العراق ولبنان وسوريا واليمن. قال جو بايدن إن أولويته الرئيسية هي منع مثل هذه الحرب. إذن، قد تكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة.
في مساء الثلاثاء، أسفر قصف إسرائيلي على جنوب بيروت عن اغتيال قائد كبير في حزب الله، فؤاد شكر، الذي زعمت إسرائيل بمسئوليته في تنسيق هجوم صاروخي قبل أيام أدى إلى مقتل 12 طفلًا. قُوبل مقتل شكر بعد ساعات باغتيال قائد حماس السياسي، إسماعيل هنية، في طهران في وقت مبكر من صباح الأربعاء. صدم هذا الهجوم وحرج قادة إيران، الذين كانوا يستضيفون هنية والعشرات من الحلفاء الآخرين بمناسبة تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
كان اغتيال هنية محرجًا بشكل خاص للحرس الثوري الإيراني، الذي يُعهد إليه حماية الشخصيات الأجنبية الزائرة وتنسيق ما يسمى بـ"محور المقاومة"، وتعهدت إيران بالانتقام لمقتل هنية على أراضيها.
لكن اغتيال شكر قد يكون له القدرة على أن يكون فتيلًا أكثر دموية لأنه يعبر عن نقطة توتر تقترب من إشعال حرب إقليمية تتجاوز غزة: حدود إسرائيل ولبنان. في خطاب عبر الفيديو خلال جنازة شكر يوم الخميس، أوضح زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أن مجموعته سترد على اغتيال القائد وحذر من أن النزاع مع إسرائيل قد دخل في "مرحلة جديدة".
قال نصر الله إن إسرائيل تجاوزت "الخط الأحمر" من خلال الهجوم على حارة حريك، وهي حي شيعي كثيف السكان في الضواحي الجنوبية لبيروت، حيث يعيش عدد من قادة حزب الله ولدى المجموعة مكاتب متعددة.
في الماضي، هدد نصر الله بالرد على أي هجوم إسرائيلي على بيروت أو ضواحيها بإطلاق الصواريخ والقدائف على تل أبيب. كان شكر مسؤولًا طويل الأمد في حزب الله وكان يُقال إنه قريب من عماد مغنية، القائد العسكري السابق للمجموعة ومدبر تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983. كانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار للقبض علي شكر لدوره المزعوم في التفجير الذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الجيش الأمريكي.