أعرب محمد مرعي، كبير الباحثين بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عن قلقه البالغ إزاء التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل بعد اغتيال قيادات من حركة حماس في طهران. وأوضح مرعي أن هذه العملية تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية، خاصة وأنها جرت في يوم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.
وأكد مرعي خلال حديثه في برنامج "TeN News" المذاع على قناة "TeN"، أن إيران كانت واضحة في رد فعلها إزاء هذا الهجوم، حيث أعلنت بشكل صريح عن نيتها الرد على هذه العملية العسكرية. وأشار إلى أن اللقاء الذي جمع بين إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والرئيس الإيراني والمرشد الأعلى، يعكس حجم التوتر والغضب الإيراني تجاه هذا الاعتداء.
وفي سياق متصل، أوضح مرعي أن إيران بدأت في اتخاذ خطوات دبلوماسية مكثفة للتواصل مع القوى الإقليمية والدولية. حيث تم إجراء اتصالات مع وزراء خارجية مصر، الأردن، السعودية، وقطر، في محاولة لحشد الدعم وتوضيح موقفها من الأحداث الأخيرة. وتأتي هذه التحركات في إطار سعي إيران لتأكيد سيادتها والرد بحزم على أي تهديدات تمس أمنها القومي.
وأضاف مرعي أن المؤشرات الحالية تؤكد أن الرد الإيراني قادم لا محالة، وأن المنطقة قد تشهد تصعيدًا كبيرًا في الفترة المقبلة. وحذر من تداعيات هذا التصعيد على استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أهمية تحرك المجتمع الدولي لتهدئة الأوضاع ومنع انزلاق المنطقة إلى دوامة من العنف والصراع.
واختتم مرعي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تعاون الدول العربية والإقليمية لمواجهة التحديات المشتركة والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، مشددًا على أن الحوار والتفاهم هما السبيل الأمثل لتجنب التصعيد والعنف.