قال الكاتب محمد سلماوي إن علاقته بدأت مع الأديب العالمي نجيب محفوظ عند عمله في مؤسسة الأهرام، واستمرت صداقتهما 30 عاما، وتطورت تلك العلاقة لدرجة أنه كان يجلسه معه في مجلسه مع توفيق الحكيم وغيرهم من كبار الأدباء داخل مصر وخارجها.
وأضاف سلماوي، خلال حديثه مع إيمان أبوطالب في برنامجها بالخط العريض، على شاشة تلفزيون الحياة، أنه اقترب للغاية من محفوظ في السنوات الأخيرة من حياته، مؤكدا أنه هو الذي رشحه واختاره لإلقاء خطابه عند استلام جائزة نوبل.
وأشار سلماوي إلى أنه عند استلام جائزة نوبل وإلقاء خطاب الفوز بالجائزة نيابة عنه أمام الأكاديمية السويدية، استدعاه مدير الأكاديمية وطلب منه حذف الجزء المتعلق بحقوق الفلسطينين وأنها لابد أن تمتلك دولة، مشيرا إلى أنه رفض ذلك بشكل قاطع وأصر على إلقاء خطاب نجيب محفوظ أمام الأكاديمية دون أي تغيير، وهو ما حدث بالفعل.
واستطرد سلماوي قائلا: لدي 500 ساعة تسجيل مع نجيب محفوظ مشيراً إلى أن هذه التسجيلات موجودة وقد تظهر عند تفريغها جميعا وإذا لو لم يحدث ذلك سأعطيها بالكامل للدولة المصرية.
اردف سلماوي أن مذكراته التي جاءت على جزأين بعنوان "يوما بعد يوم" و"العصف والريحان"، هي ملخص سيرته الذاتية، مشيراً إلى أنها حققت نجاحا كبيرا وجاء الإقبال عليهما كبيرا وتم نشر عدة طبعات منهما وقد أشاد النقاد والصحفيون بهما وركزت فيهم على نشأتي وطفولتي وشبابي.
وأضاف سلماوي ، أن القرآن الكريم أكثر الكتب العربية بلاغة فهو قمة البلاغة العربية، وأي كلمة داخل المصحف الشريف لها قيمة كبيرة، ومن هنا جاءت عناوين مذكراته تعبيرا مباشرا لما أريد أن أقوله وفيه سخرية من الذات.
واشار سلماوي إلى أنه كان ملحدا في فترة المراهقة، وأنه كان يقرأ لعدة فلاسفة مثل نيتشه وجوته، وبعد ذلك اكتشفت أن بداخله مؤمن، موضحا أنه تناول في مذكراته أول تجربة جنسية له في حياته، ولم يخف من المجتمع لأنه لم يخدش حياء القارئ.
واستطرد: كنت طفلا منطويا على ذاته وعندما كبرت بدأت في الانفتاح على الآخرين بسبب عملي في الصحافة، ورئاسة اتحاد كتاب مصر والعرب، ومتحدثا رسميا للجنة وضع الدستور.