أكد توم بيرييلو، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، التزام الولايات المتحدة بمحادثات السلام في جنيف، بالرغم من الانتكاسات الأخيرة في السودان.

وفي حديثه من السفارة الأمريكية في أديس أبابا، اليوم الجمعة، صرح بيرييلو، بأن "السبيل الوحيد للخروج من هذا الصراع المدمر؛ هو من خلال الحوار والتفاوض"، بحسب ما أوردته صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية.

وأقر بيرييلو بالتحديات التي يفرضها الهجوم الأخير بطائرات من دون طيار على القاعدة العسكرية السودانية، والذي أدى إلى تعقيد عملية السلام، مؤكدا أن "الطريق إلى السلام محفوف بالعقبات، لكن يجب علينا المثابرة".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة منخرطة في مشاورات مع جميع الأطراف المعنية، بهدف ضمان استمرار محادثات جنيف كما هو مخطط لها.

وفي البداية، قبلت حكومة السودان بشروط دعوة لحضور محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة في جنيف، لكن رئيس الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان انسحب من المحادثات؛ بعد غارة بطائرة دون طيار على قاعدة جبيت العسكرية، أسفرت عن مقتل 5 جنود على الأقل.

وأعلن البرهان "لن نتراجع ولن نستسلم ولن نتفاوض"، ونسب الهجوم إلى قوات الدعم السريع، رغم أن المجموعة نفت مسؤوليتها.

وجاء هذا القرار؛ بعد أن أعرب قائد ميليشيات الدعم السريع، محمد حمدان "حميدتي" دقلو، عن استعداد المجموعة للانضمام إلى المحادثات التي كان من المقرر أن تستضيفها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في 14 أغسطس 2024.

وقال بيريلو "إن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بدعم السودان في سعيه لتحقيق السلام"، مشددًا على أهمية التعاون الدولي.

وأشار إلى أن الاستعدادات لمحادثات جنيف جارية، وأن الولايات المتحدة ستواصل تسهيل الحوار بين الأطراف المتصارعة.

كما تناول بيريلو، وضع اللاجئين السودانيين في إثيوبيا، مسلطًا الضوء على الحاجة إلى زيادة الدعم الدولي، وأضاف أن "الأزمة الإنسانية حادة ويجب علينا أن نقدم الدعم للنازحين".