أفاد اللواء محمد قشقوش، مستشار المركز المصري للفكر والدراسات، بأن ما يجري في المنطقة يأتي في إطار توسيع دائرة المشكلة والأزمة في الشرق الأوسط.

وأوضح قشقوش خلال مشاركته في برنامج "TeN News" المذاع على قناة "TeN"، أن الأزمة التي بدأت يوم 7 أكتوبر بين حماس وإسرائيل قد اتسعت دوائرها بشكل كبير.

إسرائيل في مركز الأزمة

وأشار قشقوش إلى أن إسرائيل تُعد طرفًا أساسيًا في جميع هذه الدوائر، حيث تُشكل مركز الأزمة مع حماس وحزب الله، وأيضًا مؤخراً مع إيران.

وأكد أن هذا ليس الاشتباك الأول بين إسرائيل وإيران، فقد شهدت المنطقة تبادل القصف بين الطرفين في الماضي.

استهداف إسماعيل هنية

وأضاف قشقوش أن إسرائيل تمتلك قائمة اغتيالات تقوم بتنفيذها بناءً على تحديد الهدف وظروفه. وضرب مثالاً على ذلك بمحاولة اغتيال إسماعيل هنية، حيث شارك هنية في مراسم معينة ثم عاد إلى النوم، وفي الساعة الثانية صباحاً تم تنفيذ محاولة الاغتيال.

توسيع نطاق الأزمة

وأوضح قشقوش أن كل الأحداث الأخيرة تشير إلى توسع دائرة الأزمة في الشرق الأوسط، مما يعقد الأمور بشكل أكبر ويزيد من التوترات في المنطقة. تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الصراعات والتحديات الأمنية التي تواجهها الأطراف المختلفة، مما يستدعي الحاجة إلى تعامل حذر ودقيق لتجنب تفاقم الأوضاع.

تبرز هذه التصريحات التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه المنطقة، وتدعو إلى ضرورة التحليل الدقيق والتعامل الحكيم مع الأوضاع المتصاعدة لضمان عدم الانزلاق إلى مواجهات أوسع قد تكون نتائجها كارثية على الجميع.

خبير علاقات دولية: إيران تواجه حسابات معقدة في طبيعة الرد على إسرائيل

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن إيران ومحور المقاومة يواجهان حسابات معقدة بشأن طبيعة الرد على الاختراقات الإسرائيلية المتكررة.

إعادة معادلة الردع

أوضح سيد أن الهدف الأول لإيران إعادة معادلة الردع مع الجانب الإسرائيلي، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت مواقع في لبنان واغتيال الرجل الثاني في الحزب، إضافة إلى محاولة اغتيال إسماعيل هنية.

وبيّن أن هذه العمليات جاءت بعد ساعات قليلة من تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، مما يزيد من تعقيد الموقف.

تجنب التصعيد الشامل

على الرغم من ذلك، أكد سيد أن إيران لا تسعى إلى تصعيد شامل يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل. وأشار إلى أن إيران ليست في وضع يمكنها من الدخول في مواجهة شاملة، حيث أن مثل هذه المواجهة ستستدعي بالضرورة تدخل الجانب الأمريكي، مما يزيد من تعقيد الأوضاع بشكل كبير.

تحديات متعددة

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس للغاية، حيث تواجه المنطقة تحديات أمنية وسياسية متعددة. تُظهر هذه التطورات أن المعادلات الإقليمية والدولية تتطلب دراسة دقيقة وتوازنًا دقيقًا في الردود والتحركات.

تستمر الأوضاع في المنطقة بالتعقيد، مما يضع على عاتق جميع الأطراف ضرورة التعامل بحذر وحنكة لضمان عدم الانزلاق إلى مواجهات أوسع قد تكون نتائجها كارثية على الجميع.