في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن إيران ومحور المقاومة يواجهان حسابات معقدة بشأن طبيعة الرد على الاختراقات الإسرائيلية المتكررة.
جاء ذلك خلال مداخلة له في برنامج "TeN News" المذاع على قناة "TeN".
إعادة معادلة الردع
أوضح سيد أن الهدف الأول لإيران إعادة معادلة الردع مع الجانب الإسرائيلي، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت مواقع في لبنان واغتيال الرجل الثاني في الحزب، إضافة إلى محاولة اغتيال إسماعيل هنية.
وبيّن أن هذه العمليات جاءت بعد ساعات قليلة من تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، مما يزيد من تعقيد الموقف.
تجنب التصعيد الشامل
على الرغم من ذلك، أكد سيد أن إيران لا تسعى إلى تصعيد شامل يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل. وأشار إلى أن إيران ليست في وضع يمكنها من الدخول في مواجهة شاملة، حيث أن مثل هذه المواجهة ستستدعي بالضرورة تدخل الجانب الأمريكي، مما يزيد من تعقيد الأوضاع بشكل كبير.
تحديات متعددة
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس للغاية، حيث تواجه المنطقة تحديات أمنية وسياسية متعددة. تُظهر هذه التطورات أن المعادلات الإقليمية والدولية تتطلب دراسة دقيقة وتوازنًا دقيقًا في الردود والتحركات.
تستمر الأوضاع في المنطقة بالتعقيد، مما يضع على عاتق جميع الأطراف ضرورة التعامل بحذر وحنكة لضمان عدم الانزلاق إلى مواجهات أوسع قد تكون نتائجها كارثية على الجميع.
الكشف عن موعد الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
أفادت مصادر استخباراتية غربية، بأن لديها أدلة على أن إيران تخطط لمهاجمة إسرائيل في التاسع من أغسطس الجاري؛ ردًا على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية، والذي يتزامن مع بدء احتفال اليهود بعيد خراب الهيكل.
وبحسب ما ورد، سيتم تنسيق هجوم إيران مع حزب الله، المتمركز في جنوب لبنان.
وقال 3 مصادر لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن إيران تخطط للرد على اغتيال إسماعيل هنية.
وردد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، نفس التصريحات عبر منصة "إكس"، حيث كتب “في أعقاب هذا الحدث المرير والمأساوي الذي وقع داخل حدود الجمهورية الإسلامية؛ فمن واجبنا أن ننتقم”.
وتأمل إيران، أن يجلب الهجوم في هذا اليوم، عنصر المفاجأة، وبينما قد يكون الأمن الإسرائيلي مشغولاً بطقوسه الدينية الخاصة أو تسوية الخلافات، فقد يكون غير مستعد لهجوم عسكري.
وأشار تقرير سكاي نيوز عربية، إلى أن التغطية الإعلامية للهجوم من شأنها أن تنقل رسالة إلى العالم الإسلامي - مفادها أن "إسرائيل معرضة للدمار كما كان اليهود تاريخيًا".
وحاولت إيران شن هجوم على إسرائيل في أبريل، وأطلقت مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل.
وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري، فإن 99% من الصواريخ التي أطلقت- 170 طائرة من دون طيار محملة بالمتفجرات، و30 صاروخا مجنحا، و120 صاروخا باليستيا- أسقطتها إسرائيل وحلفاؤها، مما تسبب فقط في أضرار طفيفة لقاعدة جوية إسرائيلية في جنوب إسرائيل.