أكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية و الاستراتيجية، إن مدينة العلمين ستكون نقطة جذب للاستثمارات العربية والاجنبية والمحلية خلال الفترة القادمة فالأعداد الهائلة التي زارت المدينة خلال مهرجان العلمين ستوجه أنظار المستثمرين لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحه في هذه المنطقه وبناء الفنادق السياحية.
وأضاف الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن مهرجان العلمين الذي تم إقامته في مدينة العلمين لمده 45 يوم، يعتبر كرنفال احتفالي بهذه المدينة المتميزة واستهدف المهرجان استقطاب مليون سائح و زائر لهذه المدينة مما يعد جذب شريحة جديدة من السائحين لهذه المنطقة.
وأشار مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إلى العديد من المكاسب الاقتصادية التي حققتها الحكومة المصرية بإقامة هذا المهرجان منها توفير فرص عمل حيث يوجد ما يتراوح من 70 إلى 80 ألف مواطن يعملون في هذه المنطقة بصفة مباشرة وغير مباشرة. وأيضا جذبت مدينة العلمين عدد كبير من السائحين خاصة من دول الخليج مما ساعد علي تشجيع السياحة وإثبات أن المدينة علي خريطةه السياحة الإقليمية والعالمية.
وتابع: قدم المهرجان صورة راقية عن الفن والرياضة المصرية حيث ضم المهرجان العديد من الفعاليات الفنية والرياضية إلى جانب معارض وعروض ترفيهية فى أول وأكبر وجهة إقليمية سياحية وترفيهية متكاملة بمدينة العلمين الجديدة مما اصبح قوي ناعمة للدولة المصرية وأيضا تعزيز مكانة مصر في قطاع السياحة على المستوى العالمي والترويج للفرص الاستثمارية المتنوعية بمدينة العلمين الجديدة.
وأصبحت منطقة العلمين من أهم المقاصد السياحية المطلة علي البحر الابيض المتوسط بواجهه مميزه بطول 14 كم علي شاطئ البحر المتوسط أي بما يعادل طول كورنيش الإسكندرية.
مجهودات الدولة لتطوير مدينة العلمين
بعد أن كانت منطقة العلمين غير مأهولهة بالسكان وكانت تحتوي علي العديد من ألاف الألغام بعد الحرب العالمية الثانية واستمرت هذه المنطقة علي هذا الوضع لم يصل لها يد العمران والتطوير والتنميه حتي بدأت الدوله المصريه لتحويل هذه المنطقة لمنطقة سياحية ومدينة متكاملة بها كافة الخدمات التي تؤهلها للاستخدام طوال العام وليس في فصول الصيف فقط وقد قامت الدولة بتطهير 95 ألف فدان من الألغام من الساحل الشمالي الغربي قبل تشييد المدينة أي مايقرب من ضعف مساحة مدينة العلمين البالغ مساحتها 48 ألف فدان.
تم بناء جامعة العلمين الدولية للعلوم والتكنولوجيا التي تضم 8 كليات في تخصصات الطب والسياحة والقانون علي مساحة 128 فدان، وأيضا تم إنشاء أكاديمية العلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والتي تضم أيضا 8 كليات في تخصصات الهندسة والذكاء الاصطناعي علي مساحة 62 فدان، ويدرس حاليا في جامعة العلمين و أكاديمية العلوم 6000 طالب وطالبة.
منطقة صناعية
اقامت الدولة المنطقة الصناعية بالعلمين الجديدة والتي تقع علي مساحة 5512 فدان
تضم مشروعات في قطاعات الصناعات الهندسية والدوائية والغذائية وغيرها، كما يبلغ حجم الاستثمارات التي يجري تنفيذها حاليا لإنشاء مجمع العلمين للبتروكيماويات 7 مليار دولار
بالإضافه إلي الوحدات السكنية التي بنائها في مدينة العلمين وعمل اكثر من 40 ألف عامل خلال فترة التشييد كما أن هناك أكثر من 70 شركة مصرية وأجنبية تعمل داخل المدينة لتنفيذ مشروعاتها ، و من المتوقع أن تستوعب المدينهة بنهاية مرحلتها الأولي البالغ مساحتها 14 ألف فدان في حدود ٣ مليون نسمة. وبالتالي ستكون مدينة العلمين أيقونه المدن المليونية.
تعتبر العلمين الجديدة إحدى مدن الجيل الرابع وتشمل مراكز تجارية عالمية وأبراجا سكنية وسياحية، ستغير خريطة الساحل الشمالي بأكمله والمفهوم الذي أُنشئ على أساسه فهي ستكون مدينة سكنية تستقطب المواطنين طوال العام وليس في موسم الصيف فقط، كما هو معتاد، حيث أن موقع المدينة المميز يجعلها بوابة مصر على إفريقيا فهي تشهد نسبة مشروعات غير مسبوقة وجذبت عددًا من الشركات العالمية للاستثمار بها.