كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر يوليو 2024، والتي أظهرت استمرار النمو القوي في الطلب على الشحن، والذي بدوره ساهم في تحقيق أداء استثنائي للنصف الأول من العام، حيث تجاوزت مستويات عام 2023 وعام 2022 وحتى الأرقام القياسية لعام 2021.
ارتفع إجمالي الطلب، الذي يُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بنسبة 14.1% مقارنةً بمستويات يونيو 2023 (15.6% بالنسبة للعمليات الدولية). وهذا هو الشهر السابع على التوالي الذي يشهد نمواً سنوياً مكوناً من رقمين.
زادت السعة، التي تُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بنسبة 8.8% مقارنةً بشهر يونيو 2023 (10.8% بالنسبة للعمليات الدولية).
وأشار التقرير إلى ارتفاع إجمالي الطلب للنصف الأول من العام بنسبة 13.4% مقارنةً بالنصف الأول من 2023، وبنسبة 4.3% مقارنةً بالنصف الأول من 2022، وبنسبة 0.02% مقارنةً بالنصف الأول من 2021.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): "لقد شهد الطلب على الشحن الجوي ارتفاعاً كبيراً في يونيو، حيث تضافرت العوامل الإيجابية عبر جميع المناطق، والطرق التجارية الرئيسية لتسجل أداءً قياسياً في النصف الأول من العام. تشمل العوامل الرئيسية وراء هذا النمو القيود المفروضة على الشحن البحري، وازدهار التجارة الإلكترونية. وظل القطاع محصناً إلى حد كبير من التحديات السياسية والاقتصادية المستمرة، بما في ذلك تشديد الرقابة الجمركية في الولايات المتحدة على تسليمات التجارة الإلكترونية من الصين، ويبدو أن الشحن الجوي في وضع قوي للاستمرار في أدائه القوي خلال النصف الثاني من 2024."
وتشمل العوامل المؤثرة في البيئة التشغيلية:
• في يونيو، ارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI) للإنتاج الصناعي العالمي إلى (52.3) ، بينما سجل مؤشر طلبات التصدير الجديدة تراجعاً طفيفاً، حيث تراجع إلى ما دون نقطة الـ50 ليصل إلى 49.3.
• توسع التجارة العالمية عبر الحدود بنسبة 0.1% شهرياً في مايو، بينما ظل الإنتاج الصناعي ثابتاً مقارنةً بالشهر الماضي.
• كان التضخم صورة مختلطة في يونيو. فقد استقرت معدلات التضخم في الاتحاد الأوروبي واليابان عند 2.6% و2.8% على التوالي، بينما انخفض في الولايات المتحدة إلى 3.0%. فيما ظل معدل التضخم في الصين قريباً من الصفر (0.3%)، وهو ما يعكس ضعف الطلب المحلي بسبب البطالة العالية، وتباطؤ نمو الدخل، وأزمة في قطاع العقارات، وهو اتجاه مستمر منذ عام 2023.