قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته على سؤال : هل يغفر الله لمن وقع في أكثر من ذنب؟: " نعم.. فباب التوبة مفتوح يقول الله تبارك وتعالى :"قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ۚ إن الله يغفر الذنوب جميعا".
وشدد على ضرورة أن يكون الذي وقع في الذنب مبادرا بالتوبة وألا ييأس ويصر على العودة إلى الله وأن يسلك طريقا للطاعة يصرفه عن العودة للذنب مرة أخرى.
ما حكم الإصرار على المعاصي؟
من يعود إلى الفعل الخاطئ غير تائب، مشيرا إلى أن التوبة هي شعور العبد بالأسف على ما بدر منه، منوها إلى أن الإصرار على ارتكاب المعصية إعلان حرب على الله.
والتوبة الصحيحة هي الصافية والخالية من الشوائب، والشوائب التي تتواجد في التوبة هي الحنين إلى المعاصي وعدم الصدق في التوبة وتكرار المعصية، والفرق بين سيدنا آدم وإبليس في عمل الذنوب هو الإصرار من إبليس على ارتكاب الخطيئة والمعصية.
يقول: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"، وهذه التوبة ستحدث في 4 حالات؛ هي الندم، وترك المعصية، والعزيمة على عدم العودة إلى المعصية، ورد المظالم إلى أهلها، والندم توبة لأنه يعنى عدم الرضا عن الفعل.
حكم الإصرار على المعاصي مع المواظبة على الطاعات
أفعل الذنب وأتوب ثم أعود إليه مرة أخرى.. فما الحكم؟ سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد في الإجابة أن الله لا يمل حتى تملوا فعلى العبد أن يكثر من التوبة مهما عصى ربه فهو الغفور الرحيم.
وأضاف أمين الفتوى، أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فعليه أن يكثر من التوبة مهما كرر المعصية حتى يوفقه الله للامتناع عن هذه المعصية لقوله تعالى "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين(69)" العنكبوت، ناصحا من فعل المعصية أن يكثر مع التوبة من النفقة والاستغفار والصلاة على النبي، فالصدقة تطفئ غضب الرب.