قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه من الضروري أن تحافظ الفتاة على نفسها خلال فترة الخطوبة وأن تلتزم بالحدود الشرعية والأخلاقية.
"أنتي هتبقي مراتي" تجر إلى الحرام بين المخطوبين
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى، اليوم الخميس، أن من الأمور المهمة التي يجب تجنبها هي تبادل الصور، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل كبيرة، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالأدب والاحترام في جميع الأوقات، وفي بعض الأحيان نرى تصرفات غير لائقة من بعض الأشخاص، حتى وإن كانوا يظهرون بمظاهر دينية.
وأشار إلى أهمية أن تبقى الفتاة في إطار حدود الاحترام والأدب، وأن تكون التفاعلات ضمن نطاق الأسرة، حيث يمكن أن يكون الحوار بين الخاطب والمخطوبة حوارًا مهذبًا ومحترمًا، (بلاش حوار أنتى هتبقي مراتي)، لذا يجب أن يكون هذا الحوار محددًا في نطاق الأسرة، بحيث يتعرف كل طرف على شخصية الآخر وأفكاره بشكل صحيح.
وأضاف: "الحوار يجب أن يكون ضمن حدود الأدب، ولا يتجاوز إلى مواضيع قد تجر إلى الحرام، ففترة الخطوبة هي فترة تعارف فقط، وليس من المناسب أن تتجاوز العبارات أو الأفعال حدود الأدب، يجب أن نحافظ على الأخلاق في هذه الفترة، حيث قد يؤثر التصرف غير اللائق على الانطباع النفسي للطرفين."
ونوه إلى مسألة عدد المرات التي يمكن أن يلتقي فيها الخاطب بخطيبته، موضحًا أن هذا يعتمد على عادات الناس وثقافاتهم. ولا مانع من أن يلتقي الخاطب بخطيبته عدة مرات طالما أن هذه اللقاءات تتم ضمن إطار الأسرة وباحترام للأخلاق والشرع.
حكم سفر المخطوبة مع خطيبها للمصيف
فيما أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم سفر الخطيبة مع خطيبها للمصيف قائلاً: "في إطار الالتزام بالشريعة الإسلامية، من المهم أن نفهم الأحكام المتعلقة بسفر المخطوبة مع خطيبها، إذا كان السفر إلى مكان عام، فلا توجد مشكلة في ذلك، حيث إن المكان العام لا يُعتبر خلوةـ لكن إذا كان السفر مع الأهل فقط، فلا مانع من ذلك."
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "يجب أن نلتزم بالأحكام الشرعية بشكل دقيق، فالشعب الشرقي ما زال متمسكاً بالدين وأحكامه، ولا ينبغي التفريط في هذه المسائل، سفر المخطوبة مع خطيبها لا يُعتبر مناسباً إذا كان السفر منفرداً، حتى وإن كان مع الأهل، ولكن في حال كان الأهل فقط هم من يسافرون، فيجب أن نحرص على عدم حدوث أي نوع من الاختلاط غير المشروع."
وتابع: "العادات تختلف بين الأسر وحسب تربية الفرد، ولكن في ظل الانفتاح الكبير الذي نشهده اليوم، يجب علينا أن نكون حذرين، كما قال نبي الله يوسف عليه السلام: 'وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ' ويجب علينا أن نغلق جميع أبواب الفتن لضمان الحفاظ على الأخلاق والالتزام الديني".