كشفت حوادث الاغتيال التي نفذتها إسرائيل مؤخراً عن اعتمادها على مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات التي ساهمت بشكل كبير في تنفيذ هذه العمليات وتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكد خبراء أمنيون أن إسرائيل تمتلك إمكانات متعددة لتنفيذ عمليات الاغتيال، حيث شكلت جهازاً خاصاً بها جعلها من الدول الأولى عالمياً في هذا المجال.
وتعتمد إسرائيل في سياستها للاغتيال على ثلاث استراتيجيات رئيسية:
- الإطباق: تُعتبر هذه الطريقة الأكثر بدائية، حيث يتم تصفية الهدف من مسافة قريبة جداً باستخدام وسائل تقليدية.
- التصفية عن بُعد: تُنفذ هذه الطريقة بإطلاق الرصاص أو المواد المتفجرة من مسافات بعيدة، مما يسمح بتحقيق الهدف دون اقتراب مباشر.
- التصفية بالوسائل التقنية الحديثة: تعتمد هذه الطريقة على جمع المعلومات الاستخباراتية واستخدام التكنولوجيا المتقدمة، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ، لتصفية الهدف بدقة عالية.
وتعتمد هذه الاستراتيجيات الثلاث على ثلاث أدوات رئيسية:
- الذكاء الاصطناعي: يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في تحليل البيانات وتحديد الأهداف بدقة، مما يتيح تنفيذ العمليات العسكرية والأمنية بفعالية عالية.
- السلاح المتقدم: تستخدم إسرائيل أسلحة متطورة مثل الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة المتفجرة، والتي تصيب الأهداف بدقة ويصعب كشفها.
- الشخص المسؤول عن تأمين المعلومات: يُعد العنصر البشري الذي يجمع ويؤمن المعلومات على الأرض أساسياً في نجاح العمليات، حيث يضمن توفير البيانات الدقيقة التي تحتاجها الفرق التنفيذية.
من خلال الجمع بين هذه الأدوات والاستراتيجيات، نجحت إسرائيل في تنفيذ عمليات اغتيال معقدة وفعالة.
وتُظهر هذه العمليات مدى التقدم التقني الذي حققته إسرائيل في المجال الأمني والعسكري، واعتمادها الكبير على التكنولوجيا الحديثة لتحقيق أهدافها.
تُعد هذه الاستراتيجيات جزءاً من نهج شامل تتبعه إسرائيل لضمان تفوقها في العمليات الأمنية والعسكرية، وهو ما يثير القلق ويضع تحديات جديدة أمام الدول والمنظمات التي تواجه هذه الأساليب المتقدمة، ومع استمرار التطور التكنولوجي، من المتوقع أن تتزايد قدرة إسرائيل على تنفيذ عمليات دقيقة ومعقدة بشكل أكبر في المستقبل.