تستعد إدارة بايدن لهجوم انتقامي إيراني محتمل رداً على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية، الذي قُـ ـتل في وقت سابق من هذا الأسبوع في طهران.
وفقاً لثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار تحدثوا لموقع والا العبري، تتوقع الولايات المتحدة أن يشبه الانتقام الإيراني حجم هجوم 13 أبريل، ولكن على نطاق أوسع، وربما يشمل حزب الله، ويستند التوقع إلى تقييم مفاده أن هذا الهجوم قد يكون أكثر اتساعا من الحوادث السابقة بسبب التورط المحتمل لحزب الله، الذي لم يشارك في الهجوم السابق.
تواجه إدارة بايدن تحديًا في حشد تحالف دولي مماثل لذلك الذي أدى بشكل فعال إلى تقليص الهجوم الإيراني السابق.
وشمل هذا التحالف السابق العديد من الدول العربية مثل الأردن والمملكة العربية السعودية، والتي لعبت أدوارًا حاسمة في اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية وتوفير الدعم الاستراتيجي للولايات المتحدة وإسرائيل.
يشكل الوضع الحالي تعقيدات بالنسبة للولايات المتحدة فيما يتعلق بحشد تحالف مماثل، إن اغتيال أحد قادة حماس في طهران، وليس اغتيال جنرال إيراني في دمشق، قد يجعل من الصعب الحصول على نفس المستوى من الدعم الدولي والإقليمي، وتشعر إدارة بايدن بالقلق من أن السياق الفريد لهذا الهجوم قد يحد من القدرة على تشكيل تحالف واسع النطاق لمواجهة أي رد إيراني محتمل.
لاحظت أجهزة الاستخبارات الأمريكية مؤشرات واضحة على أن إيران تستعد للرد، ووفقاً لمسؤولين أمريكيين كبار، من المتوقع أن تستغرق إيران ووكلاؤها عدة أيام للتنسيق والاستعداد للهجوم على إسرائيل، ردًا على ذلك، بدأ البنتاجون والقيادة المركزية الأمريكية استعدادات مماثلة لتلك التي تم القيام بها قبل هجوم أبريل.
وتشمل هذه الاستعدادات نشر قوات أمريكية عبر الخليج وشرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، بهدف ردع أو تخفيف أي عمل إيراني محتمل.
وعلق أحد المسؤولين الأمريكيين قائلاً: "إننا نتوقع بعض الأيام الصعبة المقبلة"، وهو ما يعكس الطبيعة الخطيرة للصراع المتوقع.
تتوقع المخابرات الإسرائيلية أن تقوم إيران على الأرجح بتنفيذ "هجوم صاروخي واسع النطاق" ضد إسرائيل، تحسبًا لذلك، أعلن المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، العميد دانييل هاغاري، أن الشركاء الدوليين عززوا قواتهم في المنطقة لمساعدة إسرائيل في صد أي هجمات محتملة.