أصدر ديفيد لامي، وزير خارجية في المملكة المتحدة، تحذيرًا صارخًا من المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط. وفي المناقشات الأخيرة مع كبار المسؤولين اللبنانيين، أكد لامي على الحاجة الماسة لمنع الحسابات الخاطئة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصراع المستمر.

ووفقا للبيان الذي نشره عبر حسابه علي موقع أكس، سافر ديفيد لامي برفقة وزير الدفاع جون هيلي إلى لبنان لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب.

بحسب البيان كانت مهمتهم واضحة: تعزيز الحوار والاستقرار في منطقة مشحونة بالتوتر. وتؤكد زيارة لامي أهمية المشاركة الدولية في التخفيف من مخاطر الصراع الأوسع.

وأكد لامي أنه “ليس من مصلحة أحد أن ينجر الآخرون إلى هذا الصراع”. وتعكس رسالته قلقاً دولياً أوسع نطاقاً بشأن احتمال أن يجتذب الصراع في الشرق الأوسط جهات فاعلة عالمية إضافية، الأمر الذي قد يزيد من زعزعة استقرار المنطقة.

تتجلى خطورة الوضع في تصريحات لامي بمناسبة مرور 300 يوم منذ 7 أكتوبر 2023، وهو يوم الهجوم الأكثر دموية على الشعب اليهودي منذ المحرقة.

وجدد لامي دعوته لوقف فوري لإطلاق النار وحث حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن دون تأخير. إن هذه الدعوة لوقف إطلاق النار ليست مجرد نداء من أجل وقف مؤقت للعنف، ولكنها خطوة حاسمة نحو معالجة الأزمة الإنسانية والسعي إلى حل مستدام للصراع.