أدان الأردن في تصعيد للتوترات الإقليمية، الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة باعتبارها مؤشرا على "دولة مارقة" في أعقاب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية.
ووصف المسؤولون الأردنيون عملية الاغتيال بأنها خطوة متعمدة لتقويض جهود السلام والمفاوضات الجارية بقيادة الولايات المتحدة ومصر وقطر.
انتقد أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، بشدة تصرفات إسرائيل، مؤكدا أن اغتيال هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، هو إشارة واضحة إلى نية إسرائيل عرقلة محادثات السلام.
وسلط الصفدي الضوء على مفارقة استهداف هنية الذي كان محوريا في المفاوضات الهادفة إلى تأمين وقف إطلاق النار وتسهيل إطلاق سراح الرهائن والسجناء.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي: “اغتالت إسرائيل إسماعيل هنية”، لقد كان هو من كان يتفاوض على صفقة التبادل، فكيف يمكن لدولة تريد إبرام صفقة أن تقـ ـتل المحاور الرئيسي في تلك المفاوضات؟
وتسلط تعليقات الصفدي الضوء على قلق أوسع نطاقا بشأن دور إسرائيل في الصراع الدائر وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد التوترات من خلال الأمر بشن غارة على هنية، والتي ورد أنها نُفذت بواسطة قنبلة متطورة يتم التحكم فيها عن بعد تم تهريبها إلى مقر إقامة هنية في طهران.
كانت الظروف المحيطة بوفاة هنية موضوع تقارير متضاربة، وبينما عزت إيران وحماس عملية الاغتيال إلى غارة جوية إسرائيلية، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الهجوم شمل جهازًا يتم التحكم فيه عن بعد وليس ضربة صاروخية، ولم تصدر إسرائيل حتى الآن تعليقا رسميا على الحادث.
ردا على عملية الاغتيال، دعا الصفدي الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد ما وصفه بسلوك إسرائيل المارق، وحث الصفدي على ضرورة ألا يسمح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدولة أصبحت مارقة بفرض المزيد من الحروب والمزيد من الدمار على المنطقة، مشددا على ضرورة التدخل الدولي للحد من المزيد من العنف وعدم الاستقرار.