شهد عام 2024 عددا من حوادث الاغتيالات كان آخرها اغتيال إسماعيل هنية مدير المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" فجر أمس الأربعاء في العاصمة الإيرانية طهران، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، ولقائه بالمرشد الإيراني علي خامنئي.
وقبل حادثة اغتيال هنية كان هناك عدد من عمليات الاغتيال نجح بعضها وفشل البعض الآخر، وكان أبرزها عملية الاغتيال الفاشلة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في شهر يوليو المنصرم، إلا أن أبرز حوادث الاغتيالات التي نجحت كان لها صلة مباشرة بإيران، ما يفتح باب التساؤلات بشأن قدرات طهران على حماية المنتسبين إليها وأذرعها في المنطقة.
ونستعرض في السطور التالية أبرز حوادث الاغتيالات خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري 2024.
اغتيال صالح العاروري القيادي في حماس
في الثاني من يناير الماضي اغتيل صالح العاروري القيادي الكبير في حركة حماس خلال تواجده في جنوب لبنان، في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة بدون طيار.
وسام الطويل صهر نصر الله
في الثامن من يناير الماضي، اغتالت إسرائيل القيادي العسكري وسام الطويل، والذي كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أنه صهر حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.
وفي الوقت نفسه زعمت تقارير إسرائيلية أن الطويل هو شقيق هدى الطويل الزوجة الثالثة لنصر الله.
رئيس الوزراء السلوفاكي
وأما عن المحاولات الفاشلة فكان بدايتها في شهر مايو الماضي، حينما تلقى رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو رصاصات من أحد الأشخاص ومكث على أثرها داخل المستشفى وعاد مجددا لمزاولة عمله.
مقتل الرئيس الإيراني ووزير خارجيته
كانت حادثة مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 20 مايو الماضي مثار جدل كبير حيث تحطمت طائرته إلى جانب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ولكن أثيرت أسئلة كثيرة حول ملابسات الحادث الذي قتل فيه رئيسي ووزير خارجيته، حيث أعلنت السلطات الإيرانية أن سبب مقتله الأحوال الجوية، في حين أن طائرتين كانتا تصحبان موكب الرئيس المقتول ولم يمسهما أي سوء.
ترامب ينجو من الموت
وفي الثالث عشر من يوليو الماضي، جرت محاولة اغتيال فاشلة للرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب، حيث أطلق شاب يبلغ من العمر 20 عاما الرصاص على ترامب خلال مؤتمر انتخابي في ولاية بنسلفانيا إلا أن العناية الإلهية أنقذته وأصيب في أذنه فقط.
اغتيال فاروق شكر
وفي الثلاثين من يوليو المنصرم، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة على جنوب لبنان قتل فيها فاروق شكر الرجل الثاني في حزب الله المتمركز في جنوب لبنان.
اغتيال إسماعيل هنية
وفي اليوم التالي لاغتيال "شكر"، استيقظ العالم على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، بعد ساعات قليلة من لقائه بالمرشد الإيراني علي خامنئي وحضور تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان الذي كانت بداية عهده ساخنة.
محاولة اغتيال البرهان
وفي آخر أيام يوليو جرت أيضا محاولة اغتيال فاشلة لقائد الجيش السوداني ورئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال حفل تخرج دفعات من الكليات الحربية والجوية والبحرية.
وأعلن الجيش السوداني في بيان عقب الحادث أن المضادات الأرضية تصدت لمسيرتين معاديتين استهدفتا موقع الاحتفال بتخريج دفعات من الكليات الحربية والجوية والبحرية عقب ختامه بمعسكر جبيت.
وبحسب بيان مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية عبر حسابه على موقع فيسبوك، فإن الحادث تسبب في مقتل خمسة أشخاص ووقوع إصابات طفيفة جار حصرها.
غموض مصير محمد الضيف
وعاد الحديث مجددا عن القائد العسكري في حركة حماس محمد الضيف، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم الخميس 1 أغسطس 2024 تأكده من مقتل "الضيف" إلا أن حركة حماس أصدرت بيانا نفت فيه كل هذه التصريحات.
وجرت محاولة اغتيال الضيف في 13 يوليو الماضي، حيث قصفت وأعلن جيش الدفاع أنه في 13 يوليو 2024، قصفت طائرات مقاتلة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة خان يونس، وبعد تقييم استخباراتي.
ورد القيادي في حماس محمود مرداوي على المزاعم الإسرائيلية قائلا إن محمد الضيف القائد العام بكتائب القسام بخير ويتابع مزاعم إسرائيل باغتياله، مشيرا إلى أن هذه المزاعم تأتي في إطار الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المقاومة الفلسطينية.