عقدت إيران اجتماعاً طارئاً مع حلفائها الإقليميين في طهران للتداول بشأن استراتيجيات الانتقام في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حماس، وفؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله.
ويضم الاجتماع ممثلين رئيسيين عن حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وحركة الحوثي وجماعات المقاومة العراقية.
ويحضر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وكبار أعضاء الحرس الثوري الإسلامي.
وتعهد الجنرال محمد باقري، رئيس الأركان الإيراني، بأن "النظام الصهـ يوني سوف يندم بلا شك على ذلك"، ما يشير إلى موقف حازم بشأن الانتقام.
بقي مسؤولو حزب الله نعيم قاسم وحسن فضل الله، الذين كانوا في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، في طهران لحضور الجنازة والاجتماع.
ويأتي التصعيد بعد حدثين مهمين: اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والذي كان بمثابة ضربة قاسية لهيبة إيران وأمنها، والغارة الإسرائيلية على فؤاد شكر بالقرب من بيروت، ما يزيد من تأجيج التوترات.
خيارات إيران الإستراتيجية
ويركز الاجتماع في طهران على تقييم كيفية الانتقام بفعالية مع إدارة مخاطر المزيد من التصعيد.
وتشمل الخيارات ما يلي:
العمل العسكري المباشر: ضربات صاروخية محتملة على إسرائيل.
دعم الوكلاء الإقليميين: زيادة الدعم لحزب الله وحماس والجماعات المتحالفة الأخرى.
الردود السياسية والدبلوماسية: الاستفادة من التحالفات الإقليمية لعزل إسرائيل دبلوماسياً.
التأثير الإقليمي والعالمي
وزادت الهجمات الأخيرة من المخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. وشددت إسرائيل الإجراءات الأمنية وألغت الرحلات الجوية وأغلقت المجال الجوي تحسبا لأعمال انتقامية محتملة. ولا يزال الوضع “مائعا”، حيث يستعد الجانبان لمزيد من التطورات.
تواجه إيران التحدي المتمثل في الرد بقوة من دون إثارة حرب إقليمية واسعة النطاق. وسيكون الرد حاسماً في استعادة الردع وإدارة التداعيات الأوسع على الاستقرار الإقليمي والعلاقات الدولية.