شهدت الساحة الرياضية في مصر خلال الأيام الماضية تحولات مثيرة بانضمام لاعبة الكرة الطائرة، شروق فؤاد إلى صفوف نادي الزمالك. هذا الانتقال أثار الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي دفعتها للرحيل عن النادي الأهلي، وما تعرضت له من صعوبات داخل النادي الأحمر.
معاناة في النادي الأهلي
بدأت شروق فؤاد مسيرتها الرياضية في النادي الأهلي، حيث كانت تُعتبر واحدة من أبرز اللاعبات في الفريق. على الرغم من موهبتها الكبيرة، إلا أنها واجهت العديد من التحديات والمعوقات التي أثرت على مسيرتها، حيث كانت شروق تتعرض لضغوط نفسية كبيرة، بالإضافة إلى مشاكل إدارية وغياب الدعم اللازم من الإدارة الفنية.
وعبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك كتبت شروق فؤاد قائله :
عانيت طوال الموسم حالة من الاضطهاد والمعاملة التي لا تليق بي ككابتن لفريق الكرة الطائرة بالنادي الأهلي، من المدير الفني إبراهيم فخر الدين بمعاملتي أسوأ معاملة بتهميش دوري ككابتن للفريق ورفضه تدخلي في أي شيء يخص الفريق ورفضه الاستماع لي نهائيًا طوال الموسم لدرجة إنه عمل "بلوك " لي على التليفون ويرفض الحديث معي بجانب أنه يحاول الدخول في خلافات معي دائمًا.
وهو الأمر الغريب الذي أراه لأول مرة في النادي الأهلي ولم أشهده على مدار تاريخي في النادي منذ أن كنت في فرق البراعم، وصل به الحال أنه لم يقم بالاتصال بي عقب الجراحة التي أجريتها ورفض حتى الرد علي لكي أشرح له تعليمات الأطباء الخاصة بالتأهيل، بجانب تعمده تهميش دوري مع الفريق بدون سبب ومن وجهة نظره دور كابتن الفرقة يحييه وبس !!!! وهذا ليس ما تربيت عليه في النادي الأهلي.
يحاول الوقيعة بيني وبين زملائي في الفريق لدرجة أنه تم استبعادي من البطولة الإفريقية ودخلت المستشفى لعمل العملية الجراحية ولم أحضر البطولة ومع ذلك حاول اتهامي بأنني تشاجرت مع زملائي في غرفة الملابس بسبب من يحمل كأس البطولة الإفريقية ولم يحدث ذلك على الإطلاق، وغيرها الكثير من الحوارات التي لا تعد طوال الموسم وعدم احترامي وتقديري في أي شيء.
كل هذه الأمور كان لها تأثير سلبي ونفسي عليّ والتركيز في الحوارات أكثر من الأمور الفنية رغم أنني أحترم الكابتن إبراهيم فخر الدين وأنني تدربت معه فترة كبيرة في منتخب مصر ولم تحدث إي مشكلة بيني وبينه وكانت من الفترات الجميلة التي اتذكرها دائمًا.
أنا بنت النادي وتربيت بين جدرانه وعلى مبادئه وتمنيت أن أختم حياتي الرياضية فيه ولكن هذا قرار المدير الفني، وأنا غير مسئولة عن أية أخبار، بخلاف ما أنشره على صفحتي الشخصية وصفحة النادي الرسمية، وفي النهاية أكن كل الاحترام والتقدير لمجلس إدارة النادي الأهلي وعلى رأسهم كابتن محمود الخطيب وكل والمدربين والعاملين والجمهور العظيم، شكرا النادي الأهلي، رب الخير لا يأتي إلا بالخير.
التحديات والضغوط
تعرضت شروق لتجاهل مستمر من بعض المسؤولين في النادي، مما جعلها تشعر بعدم التقدير لقيمتها كلاعبة. هذا التجاهل لم يقتصر على الجانب الإداري فقط، بل امتد إلى الجهاز الفني الذي لم يكن يمنحها الفرصة الكافية لإبراز مهاراتها والمشاركة بانتظام في المباريات.
البحث عن بيئة أفضل
أمام هذه التحديات والضغوط، بدأت شروق في التفكير جدياً بالبحث عن بيئة رياضية أفضل تمكنها من تحقيق طموحاتها وتطوير مهاراتها. جاءت الفرصة عندما أبدى نادي الزمالك اهتمامًا كبيرًا بضمها إلى صفوفه، حيث قدم لها عرضًا مغريًا وشمل وعودًا بتوفير بيئة داعمة وفرص أكبر للمشاركة والتألق.
الانضمام إلى الزمالك
انضمت شروق فؤاد رسميًا إلى نادي الزمالك، حيث تم استقبالها بحفاوة كبيرة من قبل الإدارة والجماهير. هذا الانتقال لم يكن مجرد خطوة احترافية جديدة، بل كان بداية جديدة لشروق في بيئة أكثر دعمًا وتقديرًا لموهبتها. أعربت اللاعبة عن سعادتها الكبيرة بهذه الخطوة، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها لتقديم أفضل ما لديها والمساهمة في تحقيق الانتصارات والبطولات للنادي الأبيض.
التطلعات المستقبلية
تتطلع شروق فؤاد الآن إلى فتح صفحة جديدة في مسيرتها الرياضية مع نادي الزمالك، حيث تأمل في تحقيق نجاحات كبيرة وإثبات نفسها كواحدة من أفضل اللاعبات في الدوري المصري. من المتوقع أن تكون إضافة قوية للفريق، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به من قبل الإدارة والجماهير.
بهذا الانتقال، طوت شروق فؤاد صفحة المعاناة والضغوط في النادي الأهلي، وبدأت رحلة جديدة مليئة بالأمل والطموح في صفوف نادي الزمالك، حيث تأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لمزيد من النجاحات والإنجازات في مسيرتها الرياضية.