كشفت وسائل الإعلام الفلسطينية عن معلومات بشأن وسيم أبو شعبان، المرافق والحارس الشخصي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي اغتيل معه في طهران، أمس الأربعاء؛ مشيرة إلى أنه كان ضمن قوات وحدة “النخبة” التي اخترقت إسرائيل عبر نفق في يوليو 2014 وأطلقت صاروخا مضادا للدبابات على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في ناحل عوز.
من هو وسيم أبو شعبان؟
وفقا لوكالة أنباء “سما” والمركز الإعلامي الفلسطيني، أفادت التقارير أن وسيم أبو شعبان كان ناشط سياسي وعسكري فلسطيني، وعضوا في الخلية التي نفذت الهجوم خلال عملية الجرف الصامد.
ويقال إن أبو شعبان ولد في غزة في عام 1988، ودرس الشريعة الإسلامية في الجامعة الإسلامية في غزة، وتزوج ولديه أربعة أطفال.
وبدأ عمل محمد وسيم جمال خضر أبو شعبان، المكنى “أبو أنس”، حياته المهنية في حماس كمرافق للقيادي السابق في حماس ووزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام ، الذي اغتالته إسرائيل في عام 2009. ثم عمل مرافقا لرئيس الحركة إسماعيل هنية إلى أنقتلمعه.
وكان مقاتلا في الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، حيث صعد ليصبح نائب قائد سرية في النخبة (وحدة النخبة) في تل الهوا، في الجزء الجنوبي من مدينة غزة.
وتم تعيين أبو شعبان لاحقا ليصبح عضوا دائما في الوفد المرافق لهنية كحارس شخصي له، بعد أن غادر الأخير قطاع غزة في عام 2019.
وشارك وسيم أبو شعبان بتنفيذ عملية فدائية ضد الموقع العسكري الإسرائيلي شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، وتمكن 9 مقاتلين من نخبة القسام حينها من تنفيذ عملية إنزال خلف خطوط الجيش الإسرائيلي،هاجموا فيها برجا عسكريا محصنا تابعا لكتيبة "ناحل عوز" الذي كان فيه عدد كبير من الجنود، وقضوا على جميع من فيه.
وقال نشطاء إن وسيم أبو شعبان هو بطل الفيديو الشهيرالذي وثق لحظة ضرب مقاتل قسامي لجندي إسرائيلي في موقع "ناحل عوز" العسكري، خلالعملية مداهمة في عام 2014.
وذكرت “القسام” أن المقاتلين حاولوا أسر جندي إسرائيلي لكن ظروف الميدان حالت دون ذلك، فيما تمكنوا من قتل 10 جنود، واغتنموا بندقية من نوع Tavor، وهو السلاح الذي يحمله جنود النخبة الإسرائيليون.
وجرت مراسم جنازة هنية وأبو شعبان في العاصمة الإيرانية طهران، قبل نقل جثامينهم إلى قطر في وقت لاحق اليوم. وفي الدوحة، ستقام صلاة جنازة غدا في أكبر مسجد في البلاد مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب عقب صلاة الجمعة؛ وذلك قبل دفنهم في لوسيل، شمال العاصمة الدوحة، في نفس المقبرة حيث يتم دفن مؤسس دولة قطر، جاسم بن محمد آل ثاني.