- برلماني:مصر تتبنى سياسة فاعلة تجاه مختلف دول أفريقيا
- برلماني: الرئيس السيسي حريص على دعم العلاقات المصرية الأفريقية مع مختلف دول القارة السمراء
أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بالمباحثات المصرية - التشادية، مؤكدين أنها ساهمت في إحداث نقلة نوعية لمصر في علاقاتها الأفريقية بشكل عام وعلاقاتها بدولة تشاد على مختلف الأصعدة بشكل خاص.
بداية، أكد النائب عبده أبو عايشة، عضو مجلس الشيوخ، أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي لمصر، ولقائه الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن مصر حريصة على إحداث نقلة في علاقاتها الأفريقية بشكل عام وعلاقاتها بدولة تشاد على مختلف الأصعدة بشكل خاص.
ولفت أبو عايشة، في تصريح صحفي له اليوم، إلى بحث الرئيس السيسي مع رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، سبل تحقيق نقلة في مسار التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، وتفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين في أسرع وقت ممكن. لافتا إلى تأكيد الرئيس السيسي حرص مصر على تقديم الدعم الكامل للأشقاء في تشاد.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تتبنى سياسة فاعلة تجاه مختلف دول أفريقيا وتقود جهود التنمية في القارة وتعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية، والدفاع عن مشاكل القارة وضرورة الوقوف معها لمواجهة التغير المناخي والديون وغيرها.
وشدد نائب الشيوخ، على وجود اتفاق في الرؤى بشأن جهود وقف إطلاق النار في السودان، بما يُعلي من المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق، ودعم البلدين لجميع جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا وتعزيز الأمن في منطقة الساحل الأفريقي في مواجهة التهديدات الإرهابية.
واختتم النائب عبده أبو عايشة أن زيارة الرئيس التشادي لمصر ولقائه الرئيس السيسي، ستشكل مرحلة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين وما يتطلعان له في المستقبل.
من جانبه، أشاد الدكتور شريف الجبلى، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، بجميع القضايا التى تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع محمد إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، معتبراً زيارة رئيس تشاد إلى مصر واختياره لها كوجهته الأولى للزيارة منذ فوزه برئاسة البلاد في مايو الماضي 2024 بمثابة دليل قاطع على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين.
وأوضح أن العلاقات المصرية - التشادية تاريخية وممتدة وطويلة، خاصة أن تشاد كانت حريصة كل الحرص على الاحتفاظ بالعلاقات مع مصر نظرًا للدور والمكانة المصرية على الساحة الأفريقية.
وأكد "الجبلى"، فى بيان له أصدره اليوم، أهمية القمة والمباحثات المصرية - التشادية التي عقدت بين الرئيس السيسي وديبي، والتي تناولت عددًا من القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الجارية في السودان وليبيا، والأمن في منطقة الساحل الأفريقي، وتعزيز التنسيق بشأن دور تجمع الساحل والصحراء كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها لصالح البلدين.
وأشاد بتطابق وجهة النظر بين قيادتي البلدين، وأكبر دليل على ذلك أن تلك المباحثات شهدت توافقًا في الرؤى بين الرئيسين حول ضرورة دعم جهود وقف إطلاق النار في السودان، بما يُعلي من المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق، فضلاً عن تأكيد الجانبين دعمهما لجميع جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة، وتعزيز الأمن في المنطقة ككل باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري العربي، بالإضافة إلى الاتفاق على تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين في أسرع وقت ممكن.
وقال إن الرئيس السيسى كان على مدى السنوات الماضية حريصا كل الحرص على دعم العلاقات المصرية الأفريقية مع مختلف دول القارة السمراء وفى مقدمتها دولة تشاد من خلال تعزيز الاستثمارات المشتركة بين مصر وتشاد في البناء والتشييد والطاقة المتجددة، ومجالات البنية الأساسية والأدوية، وتعميق العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري وإقامة مجلس رجال أعمال مصري تشادي لفتح أسواق خارجية للصادرات المصرية بين مصر وتشاد، إضافة إلى التعاون في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والنقل البري والطيران والموارد المائية والري والصحة والتعليم وغيرها من المجالات الأخرى.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى أمس، الأربعاء، بمدينة العلمين الجديدة، الرئيس محمد إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين.
هذا وقد عُقدت جلسة مباحثات، رحب خلالها الرئيس بالرئيس التشادي ضيفًا عزيزًا على مصر، مشددًا على عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص مصر على تقديم الدعم الكامل للأشقاء في تشاد على جميع الأصعدة، من خلال نقل ومشاركة الخبرات المصرية في مجالات بناء القدرات والكوادر التشادية في مختلف القطاعات التنموية، كالطاقة، والبنية التحتية، والصحة، والتعليم، والزراعة، والثروة الحيوانية، إلى جانب التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، في ضوء ما توليه مصر من اهتمام بالغ لضمان أمن واستقرار تشاد.