EN
حرص اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، على لقاء المهندس أحمد أدهم حسين والمهندس أحمد عماد سعد والمهندس محمود حنفي، وفد شركة أسمنت أسيوط “سيمكس”، بحضور المهندس على عبد الستار، السكرتير العام المساعد، لمناقشة سبل التعاون المشترك بين الشركة والمحافظة.
جاء ذلك استجابة لما نشره "صدى البلد" بعنوان "بركان لهب.. حريق هائل يجتاح أطنان القمامة بمصنع تدوير المحلة".
وناقش محافظ الغربية خلال اللقاء انتظام سير العمل داخل مصنع تدوير ومعالجة المخلفات بالمحلة الكبرى، والذي تقوم بتشغيله شركة أسمنت أسيوط "سيمكس" في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بالحفاظ على البيئة والتخلص الآمن من تراكمات المخلفات بشكل لا يؤثر على الصحة العامة للمواطنين.
في المقابل، كشف وفد الشركة أن المصنع يستقبل أكثر من 800 طن من المخلفات البلدية الصلبة يوميًا، وتقوم شركة سيمكس بمعالجة المخلفات لتحويلها لوقود بديل بالإضافة إلى إنتاج السماد، مما يضمن توجيه الحد الأدنى من المخلفات المتبقية للمدافن الصحية.
وأشاروا إلى أن ذلك يعمل على دعم الاقتصاد الدوار مع توفير ما يقرب من 50000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا وتقليل توليد غاز الميثان من خلال تجنب دفن المخلفات.
ويعد غاز الميثان ذو تأثير قوى على الاحتباس الحراري أكثر 80 مرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال العشرين سنة الأولى.
وأكدوا أن تشغيل المصنع عاد بالنفع على سكان المحافظة من خلال ضمان المعالجة الآمنة للمخلفات اليومية المجمعة.
وناقش مسئولو الشركة مع المحافظ سبل التعاون المشترك لاستخدام المزيد من المخلفات غير القابلة لإعادة التدوير والمشتقات الصناعية كبديل أكثر استدامة للوقود الأحفوري والمواد الخام الطبيعية.
وأكد محافظ الغربية أن المحافظة تعمل بالتعاون مع جميع الجهات المعنية بالدولة بتفانٍ وإخلاص للتغلب على مشكلة المخلفات حتى يشعر المواطن بتحسن الخدمة بصورة إيجابية على مستوى مراكز ومدن المحافظة.
وأكد اللواء أشرف الجندي، تقديمه جميع سبل الدعم الممكنة لتطوير منظومة المخلفات والنهوض بها لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بالقرى والمراكز والحفاظ على الواجهة الحضارية للمحافظة؛ تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة.
وكانت الأزمة انطلقت أحداثها حينما شهد مصنع تدوير القمامة بمدينة المحلة الكبرى تصاعد أدخنة كثيفة جراء اشتعال النيران في كميات كبيرة من أطنان القمامة المتراكمة بشكل مفاجئ، الأمر الذي تسبب في تصاعد روائح كريهة وأبخرة سامة أتت بها الرياح بمحيط مناطق سكنية أهمها أبو راضي والروضة ونعمان الأعصر وميدان الزراعة، مما يعرض حياتهم للخطر الإصابة بأمراض مزمنة والأوبئة.
"بركان لهب" شعار وهاشتاج أطلقه المئات من الأسر والعائلات بالمدينة العمالية للإعراب عن تضررهم من تجاهل المسئولين بالقيادات التنفيذية لشكاواهم المتكررة من عدم كفاءة تشغيل مصنع تدوير القمامة من جهة الشركة المنفذة للأعمال تشغيله، مناشدين عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إنهاء الأزمة حفاظا على أرواحهم.
في السياق ذاته، أكد محمد حسن، أحد أهالي عزبة المغازي الكائن بها مصنع تدوير القمامة بطريق الدائري "المحلة - سمنود"، أن حالة من الرعب والذعر اجتاحت المئات من أفراد الأسر والعائلات عقب اندلاع نيران حريق أطنان القمامة المتراكمة داخل المصنع.
وقال: "علمنا من قبل أن المصنع أصبح تحت إدارة محافظة الغربية ومسئولي جهاز شئون البيئة من أجل رفع كفاءه تشغيله، ولكنه للأسف معدلات تراكمات القمامة اليومية تزيد على 800 طن يوميا".
وطالب المسئولين بديوان محافظة الغربية ورئاسة مركز ومدينة المحلة بأهمية التحرك العاجل والدفع بسيارات المطافئ وقوات الحماية المدنية لإخماد نيران الحريق حفاظا على أرواح المواطنين.
من ناحية أخرى، قال المحاسب أمير شتية، أمين حزب العدل بمركز ومدينة المحلة، أنه تم رفع شكوى رسمية إلى النائب عبد المنعم إمام، رئيس الحزب، لتقديم شكوى رسمية إلى محافظ الغربية ووزيرة البيئة لسرعه التحرك العاجل وإغاثة المواطنين بالمناطق السكنية المذكورة.
وكشف "شتية" أن وحدة الرصد والشكاوي بالحزب تلقت استغاثات من الأهالي بالمناطق السكنية بصعوبة التنفس والتعايش بشكل آدمي بسبب الروائح الكريهة والأدخنة الناتجة عن تحلل تراكمات القمامة داخل المصنع تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة.
كان ديوان محافظة الغربية أعلن عن بدء التشغيل التجريبي لمصنع تدوير ومعالجة المخلفات بالمحلة الكبرى من خلال شركة أسمنت أسيوط "سيمكس"، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بالحفاظ على البيئة، والتخلص الآمن من تراكمات المخلفات بشكل لا يؤثر على الصحة العامة للمواطنين.
وقال الديوان إن المحافظة سعت بشكل مستمر لتطوير ورفع كفاءة مصنع تدوير القمامة بالمحلة الكبرى، والنهوض بمنظومة النظافة بالمحافظة.
ولفت إلى أن تشغيل المصنع يمثل حلًا جذريًا لمشكلة القمامة بالمحلة الكبرى، والذي يسهم في تحقيق حالة الرضاء الشعبي لدى قاطني قلعة الصناعة المصرية خلال فترة التعاقد التي ستستمر لمدة 10 سنوات.
ونوه بأنه تم تركيب خط تدوير كوري جديد بطاقة 250 طن/ يوم، بالإضافة إلى تطوير خطين من خلال وزارة الإنتاج الحربي؛ ليبلغ إجمالي المخلفات التي سيستقبلها المصنع من 800 إلى 1000 طن يوميا؛ ليغطي بذلك مدينة المحلة والمدن المجاورة لها، كما تم إنشاء نقطة وسيطة بجوار المصنع لاستيعاب المتولد اليومي (700 طن/ يوم) على أرض بمساحة 8.86.
جدير بالذكر أن المصنع مقام على مساحة 9.5 فدان، وتم رفع التراكمات من المصنع (عن طريق الهيئة العربية للتصنيع)، وتطوير ورفع كفاءة خطي فرز يدوي، وتركيب خط ويند شيفتير بطاقة إنتاجية 480 طنا/ يوم.
