أثار الافتتاح التجريبي لفندق ديليسبس بشارع محمد علي بمحافظة الإسماعيلية جدلًا واسعاً علي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة القليلة الأخيرة، بسبب ارتفاع رسوم الداي يوز لثلاثة أشخاص بالغين لتصل إلي 150 دولارًا من الساعة 10 صباحا الي 7 مساء.
من جانبها أوضحت المصادر في تصريحات خاصة لصدي البلد، أن المتحف افتتح تجريبيا وأن له طبيعة أثرية خاصة، وان سعر الدخول 150$ دولارًا، أو بدما يعادل 7200 جنيه كداي يوز لـ 3 أفراد أو فردين بالغين وطفلين.
واجري « صدي البلد»، أول جولة داخل الفندق الأثري والذي يضم حجرات فاخرة و مطعم وكافيتريا لتقديم خدمات فندقية عالية المستوى.
أضافت المصادر أن الفندق تحت اشراف ادارة مكسيم وأصبح اسمه Masion Maxim De lesseps وتم ترميمه تحت اداره منظمه اليونيسكو علي مدار عدة أعوام.
وكان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، قد شهد في نوفمبر 2020، توقيع عقد اتفاق بين الهيئة وشركة مكسيم لإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية، لتطوير وإدارة وتشغيل المبانى الملحقة باستراحة "ديليسبس" وتحويلها إلى فندق عالمي Boutique hotel ، وذلك بحضور عدد من قيادات الهيئة، بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
بمقتضى التعاقد، تمنح الهيئة حق الانتفاع لشركة مكسيم لإدارة وتشغيل المبانى الملحقة باستراحة ديليسبس، على أن تقوم الشركة بدورها بتطويرها وتحويلها إلى فندق عالمي.
يهدف الاتفاق إلى تحقيق الاستفادة المثلى من المباني الملحقة بالمبنى التاريخي والحفاظ على مرافقها ومكوناتها، وتطويرها وفقا لمخطط واعد يضمن تجهيزها كفندق عالمي يضم حجرات فاخرة و مطعم وكافيتريا لتقديم خدمات فندقية عالية المستوى.
من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع أن قناة السويس تولي اهتماماً كبيراً بالحفاظ على التراث الحضاري والإنساني للقناة من خلال اتخاذ خطوات جادة في هذا الصدد أبرزها تحويل المقر الإداري الأول للشركة العالمية لقناة السويس إلى متحف عالمي يسرد تاريخ القناة ومراحل تطويرها المختلفة منذ إنشائها وحتى الآن.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن تطوير وإدارة المباني الملحقة باستراحة ديليسبس تم بالشكل الذي يليق بالقيمة التاريخية للمكان بمعرفة شركة مكسيم إحدى الشركات الرائدة في مجال إدارة الفنادق، وبالتنسيق مع وزارة الآثار لتكون "الاستراحة"ملحقا بالمتحف العالمي للقناة و مزاراً سياحيا يتيح للزائرين فرصة الإقامة بعد تجهيز ملحقاتها كفندق عالمي.
وقع العقد كلا من المهندس محمد عبد العظيم مدير إدارة الأشغال بالهيئة، والدكتور محمد كرار رئيس مجلس إدارة شركة مكسيم.
جدير بالإشارة، أن "استراحة ديليسبس" مبنى أثري يعود تاريخه إلى تاريخ حفر قناة السويس ذاتها، أسسه الدبلوماسي الفرنسي فرديناند ديليسبس ليكون مقراً لإقامته خلال تنفيذ مشروع حفر قناة السويس، وعلى مدار السنوات المتتالية تم إضافة عدد من المباني الملحقة بمحيط الاستراحة، ويجرى حاليا العمل على ترميم وتطوير المبنى الأثري والحفاظ على مقتنياته وإعداده ليكون ملحقا بالمتحف العالمي لقناة السويس.