لحظات من الوجع والصدمة تخيم بظلالها علي وجوه العشرات من الأسر والعائلات بمنطقة منشية البكري بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية حزنا علي وفاة ورحيل اب في العقد الرابع من عمره بشكل مفاجئ من شدة الفرحة يوم زفاف ابنته عقب المشاركة في فعاليات حضور حنتها بالأمس.
وتم الدفع بسيارة إسعاف لنقله إلي مستشفي المبرة لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة يوم زفافها الأمر الذي أثار حزن رواد مواقع التواصل الاجتماعي ودعوا له بالرحمة والمغفرة.
ففي مدرسة الشهيد عبد المنعم رياض التابعة للإدارة غرب المحلة التعليمية حزن زملاء مدرس اللغة العربية “محمود أبوالعزم” حيث حرصوا علي مواساة أفراد الأسرة والمشاركة في مراسم تشييع جثمانه حتي مثواه الأخير ودفنه بالمقابر أسرته.
من ناحية أخري أعرب الكابتن عادل رخيصه أحد زملاء المدرس الراحل أنه فوجىء بتعرضه بوعكه صحية يوم حفل حنه ابنته في الساعة 12 صباحا نقل علي أثرها إلي مستشفي المبرة التابعة للتأمين الصحي لاستكمال رحله علاجه ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة في صباح يوم زفاف ابنته العروس والذي كان من المقرر إقامته بدار المناسبات بمسجد السيدة رقية .
حزن على صاحب العمر
وكشف “خريصه” بقوله “صاحبي وصديق عمري مات وفارقني فجأة وانا والزملاء كنا نشارك بالفرح مع اسرته أولا بأول وربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته يارب ويحسن خاتمتنا جميعا”.
كما حرص أفراد أسرة الحاج “محمود أبوالعزم” الاب الضحية وزملائه علي دعوة محبيه وجيرانه لأداء صلاة الجنازة علي جثمانه بمسجد الجمعية الشرعية بشارع جمال عبد الناصر وسط حالة من الحزن والوجيعة والبكاء المستمر علي رحيل سندهم في الحياة فجأة .
مربي أجيال فاضل
وقال أحمد حسين جار الاب المتوفي : “استاذي ومعلمي فارق الحياة في الدنيا ولكنه سيظل صاحب فضل وساكن قلبي وربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته يارب العالمين”.
وتابع “حسين” بقوله: “خبر وفاة استاذ محمود أبوالعزم أوجع قلوب كل طلاب كونه مربي أجيال فاضل وتميز في تدريس مادة اللغة العربية”.
في المقابل دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي فس بوك حملة دعاء وإطلاق الصدقات الجارية علي روح الفقيد كونه اتسم بالروح الطيبة ودماثة الخلق وشارك في اعمال الخير ودعم الفقراء والأسر الأكثر احتياجا من خلال المشاركات في المجتمع المدني.
الجدير بالذكر أن الأب الراحل احتضن ابنته العروس قبل رحيله بنحو 24 ساعة ولكنه تعرض لوعكة صحية أدت إلي ضيق التنفس وهبوط حاد في الدورة الدموية بعدما احتفل بفرحته مع أفراد أسرته وأقاربه ورحل في صمت مفاجئ اوجع قلوب محبيه وزملائه.