رصد أحد اللنشات السياحية في الغردقة ظهور سمكة المانتا راي، التي تعرف أيضًا باسم "شيطان البحر" بين أهالي البحر الأحمر. هذا الكائن البحري الذي يحمل اسمًا مخيفًا يحمل في طياته الكثير من الغموض والاهتمام.
أكبر دماغ سمكي في العالم
بحسب حسن الطيب، مؤسس جمعية حماية البيئة والإنقاذ البحري، فإن سمكة شيطان البحر تمتلك أكبر دماغ بين الأسماك في العالم. وهي تتغذى على أصغر الكائنات الحية في المحيطات والبحار، وتُعتبر من الكائنات المقيمة بصفة دائمة في مياه البحر الأحمر.
آمنة للبشر وخالية من الأسنان
ورغم الاسم المخيف، فإن سمكة المانتا راي ليست خطرة على الإنسان. ويضيف الطيب أن هذه السمكة لا تمتلك أسنانًا، بل تملك صفوفًا من الصفائح الصغيرة التي تساعدها على التغذية. كما تم تصنيفها ضمن قوائم الكائنات المهددة بخطر الانقراض، ما يجعل مشاهدتها تجربة نادرة ومثيرة.
دلالة على سلامة البيئة البحرية
من جانبه، أكد الدكتور محمود معاطي، الباحث في المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالغردقة، أن ظهور سمكة المانتا راي قرب السواحل هو مؤشر إيجابي على سلامة البيئة البحرية في منطقة البحر الأحمر. وأوضح أن هذا النوع من سمك الشيطان المرجاني يعتبر من الأنواع النادرة والمصنفة ضمن قوائم معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض. هذا الالتزام الدولي يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على هذه الكائنات البحرية الفريدة.
حقائق عن سمكة شيطان البحر
على الرغم من اسمها، فإن سمكة المانتا راي ليست مفترسة للبشر. فهي تفتقر للأسنان وتعتمد في غذائها على تصفية المياه من أصغر الكائنات البحرية، مثل العوالق. وهذا ما يجعلها كائنًا مسالمًا ومثيرًا للاهتمام لمحبي الحياة البحرية.
بهذا، نستطيع القول أن ظهور سمكة شيطان البحر في الغردقة يضيف لمسة خاصة على تجربة الغوص ومشاهدة الحياة البحرية في المنطقة. إنها تجربة فريدة تجذب السياح والباحثين على حد سواء.