قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه في حال اغتسل الشخص ونسى استحضار نية الوضوء، فإنه لا يجوز الصلاة بدون وضوء في هذه الحالة.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «أحيانا اغتسل وأنسى استحضار نية الوضوء، فهل يجوز أن أصلى وأنا لم أتخذ نية الوضوء؟»، أنه إذا كان اغتسال تبرد فلا يجوز له الصلاة وعليه أن يتوضأ، مشيرا إلى أنه إذا كان اغتسالا لرفع الحدث فيجوز له الصلاة دون وضوء وإن لم ينو، لأن ما رفع كبيرة رفع صغيرة، فلو كان رفعا للحدث الأكبر ارتفع الحدث الأصغر وإن لم ينوه.
وتابع: وإذا كان الاغتسال للتبرد أو النظافة أو كان نافلة، فينبغي عليه استحضار نية الوضوء، منوها بأنه إذا لم يستحضرها فعليه أن يتوضأ.
حكم قراءة القرآن من غير وضوء
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على الإنسان عند قراءته للقران الكريم أن يكون متوضأ لقوله تعالى "لا يمسه إلا المطهرون".
وأضاف "عثمان" خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، فى إجابته عن سؤال ورد اليه مضمونه:- هل يلزم الوضوء عند قراءة القرآن؟"، أن مذهب جمهور العلماء على أنه لا يمسه إلا طاهر أى يكون الإنسان طاهرا من الحدث الأكبر والأصغر ويكون متوضئا، بل يكون هناك طالبات لديهم اختبار أو معلمة فيرخص لهن أن يقرأن القرآن بدون وضوء وهذا بالقول الآخر إنه لا يلزم للإنسان عند قراءته للقرآن الطهارة.
وتابع قائلا: "إذا كان الإنسان يريد أن يقرأ القرآن تعبدا ومتاح له الوضوء فالأفضل له أن يتطهر وهو مذهب جمهور العلماء".