قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

سماء جديدة في باطن الأرض.. اكتشاف حياة وكائنات غريبة بالصين

الغابات السماوية
الغابات السماوية
×

هل توجد حياة في باطن الأرض، أو كائنات مختلفة عن التي موجودة على سطح الأرض، سؤال حير الكثير خاصة مع كثرة الدراسات والنظريات عن أعماق الأرض والحياة في أعمق نقطة تحت سطح الأرض.

الغابات السماوية

وفي أعماق منطقة داشيوي تيانكينج الصينية، تتواجد حفر ضخمة تحتوي على ما يُعرف بالغابات السماوية، وهي بيئات نادرة وفريدة من نوعها تحوي نباتات متكيفة مع الحياة القاسية تحت الأرض.

ورغم أن هذه النباتات، لا تمتص كميات كبيرة من الكربون مثل النباتات السطحية، إلا أنها تحتوي على مستويات عالية جدًا من العناصر الغذائية في أنسجتها.

وتوصلت دراسة جديدة إلى أن النباتات التي تنمو في قاع هذه الحفر مليئة بالعناصر الغذائية، مما يساعدها على النمو بشكل أسرع مقارنة بنظيراتها على السطح، وذلك باستخدام كمية أقل من اللبنات الأساسية للنمو.

تستفيد النباتات في هذه البيئة من المخزونات الضخمة من النيتروجين، الفوسفور، البوتاسيوم، الكالسيوم، والمغنيسيوم، التي تعتبر ضرورية لنمو النباتات في البيئات الأخرى.

ملاجئ طبيعية

الحفر العميقة المعروفة باسم "تيانكينج" تعتبر من بين آخر الملاجئ الطبيعية المتبقية للغابات القديمة، وقد تحتوي هذه الغابات على أنواع نباتية غير معروفة بعد للعلم، لكن كيفية ازدهار هذه النباتات في قاع الحفر العميقة كان لغزًا لم يُحل بشكل كامل.

ووفقا لمجلة “لايف ساينس” العلمية، تزدهر النباتات مثل الغار والقراص والسراخس التي تعيش داخل تيانكينج بسبب توفر العناصر الغذائية الأساسية بكميات وفيرة.

وتسهم هذه العناصر، التي تكون نادرة في بيئات أخرى، في نمو النباتات بشكل طويل وفعال للاستفادة القصوى من أشعة الشمس القليلة التي تصل إلى قاع الحفر.

عناصر غذائية

بفضل هذه المخزونات الضخمة من العناصر الغذائية، يمكن للنباتات في تيانكينج أن تنمو طويلًا وتستفيد إلى أقصى حد من أشعة الشمس التي تصل إليها، مما يتيح لها الاستمرار في الحياة والازدهار في بيئة تعتبر من بين الأصعب والأكثر تحديًا على وجه الأرض.

وفقًا لدراسة نُشرت في 20 يوليو في المجلة الصينية لعلم البيئة النباتية، فإن هذه البيئة الغنية بالعناصر الغذائية تجعل من تيانكينج مكانًا فريدًا لدراسة التكيفات النباتية مع الظروف البيئية القاسية، وربما تكشف عن أنواع جديدة من النباتات التي لم تُعرف بعد للعلم.

وأظهرت دراسة حديثة أن النباتات قادرة على التكيف مع البيئات القاسية عن طريق تعديل محتواها من العناصر الغذائية.

جاءت هذه الدراسة بعد تحليل أجراه الباحثون ونُشر في المجلة الصينية لعلم البيئة النباتية.

قاع الحفر السماوية

قليلٌ جدًا من الضوء يصل إلى قاع حفر "تيانكينج"، التي تُعرف أيضًا بـ "الحفر السماوية" باللغة الصينية، هذه الحفر، التي يصل عمقها إلى 100 متر، تقع في المناظر الطبيعية الكارستية في جنوب غرب الصين، ووفقًا للدراسة، فإن هذه الحفر تؤوي نباتات تفضل الرطوبة والظل، بما في ذلك بعض الأنواع الفريدة في المنطقة.

وأشار الباحثون إلى أن "المنحدرات الشاهقة والتضاريس الوعرة في تيانكينج جعلتها أقل عرضة للاضطرابات الناتجة عن الأنشطة البشرية"، هذا الأمر جعل من تيانكينج ملجأ آمنًا لنباتات الغابات الكارستية الحديثة.

ومن بين هذه النباتات، البرقوق الخنزيري النيبالي (Cherospondias axillaris) وجرس المطر الصيني (Strobilanthes cusia).