قال حسين عصفور، وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق، إن الدولة الفاشية اليهودية لها مخطط لخصة نتنياهو اليوم والفترة الماضية، هو أن ما يبحث عليه نتنياهو هو اغتيال الحالة الفلسطينية "الكيان والوجود والشعب" وليس الأشخاص، وليس الهدف غزة كما يعتقد البعض، لكن غزة هي جزء من الحالة، ولكن الهدف الحقيقة لنتنياهو هي الضفة والقدس .

وأضاف عصفور، خلال مقابلته، في «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن الكيان الصهيوني يعتبر أن وجود دولة فلسطين هي تهديد لهم، فلذلك حرب غزة، ليست رد اعتبار لما حدث يوم 7 أكتوبر، إنما هي جسر عبور لتكريس النظرية التوراتية للتخلص من الوجود الفلسطيني.

وأوضح عصفور، أنه ما يحدث الأن هي ملامح لما يفكر به الكيان الصهيوني، وهذا ما وضحة نتنياهو منذ قليل وقاله بوضوح، أنه يبحث عن كسر للحالة الفلسطينية، فبالتالي عمليات الاغتيال للأشخاص هي حالة جزئية.

ولفت إلى أن الهدف الحقيقي الذي يريده الكيان الصهيوني، هو كسر واغتيال كل الحالة الفلسطينية، سواء اشخاص أو كيان أو الشعب بذاته، فهو هدفه تحويل الشعب الفلسطيني لمجمعات سكنية على الطريقة القديمة لتغير الهوية الشاملة لفلسطين.

ولا تزال التفاصيل المحيطة بوفاة هنية غامضة. وقال البيت الأبيض إنه "لا يستطيع تأكيد أو التحقق" من التقارير المتعلقة بمقتل هنية، ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها. وأدى الاغتيال، الذي وقع خلال زيارة هنية إلى طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، إلى تفاقم التوترات بين إسرائيل وإيران. تاريخيًا، نفذت إسرائيل عمليات ضد أعدائها في الخارج، بما في ذلك العلماء النوويون والشخصيات العسكرية الإيرانية.

تواجه إيران الآن معضلة، والتي مارست منذ فترة طويلة ضغطاً متوازناً على إسرائيل من خلال قوات بالوكالة مع تجنب الصراع المباشر. وفي حين نفذت إيران في السابق هجمات واسعة النطاق، مثل الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار في أبريل، فإن ردها على اغتيال هنية يمكن أن يكون أكثر معايرة لتجنب التصعيد واسع النطاق.