قال أحمد محارم، الكاتب والباحث السياسي، أن رواية المتعلقة بأن أمريكا لا تعلم باغتيال إسماعيل هنية، هي رواية كاذبة، والدليل على ذلك أن نتنياهو قبل أيام كان في واشنطن، وسلسلة الاغتيالات بدأت بعد عودته، وهو ما يظهر أن أمريكا أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لارتكاب هذه الاغتيالات الموسعة.
وأضاف محارم، خلال مداخلة هاتفية من نيويورك لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن نتنياهو أثناء حديثه للكونجرس وعد الإدارة الأمريكية أن إسرائيل ستكون مع أمريكا، كما أنه ذكر الأعضاء باحداث 11 سبتمبر، وحاول وقتها أن يقنع جميع الأعضاء أن الشيطان الأكبر المتواجد في المنطقة هي إيران.
وأوضح محارم، أني أعتقد أن نتنياهو يحاول أن يسحب أمريكا معه لمستقبل غير مضمون، كما أعتقد أن ما حدث خلال 48 ساعة الماضية، يؤكد أن أذرع إسرائيل الطويلة تصل إلى لبنان وسوريا وإيران، وفي الحقيقة لابد أن يستيقظ ضمير العالم بأكمله ويعرف أن نتنياهو يحاول أن سحب العالم بأكملة لخطر لإنقاذ نفسه، ورغم أن نتنياهو يصف إيران أنها الشيطان الأكبر لكن في الحقيقة هو الشيطان الأكبر.
لا تزال التفاصيل المحيطة بوفاة هنية غامضة. وقال البيت الأبيض إنه "لا يستطيع تأكيد أو التحقق" من التقارير المتعلقة بمقتل هنية، ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها. وأدى الاغتيال، الذي وقع خلال زيارة هنية إلى طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، إلى تفاقم التوترات بين إسرائيل وإيران. تاريخيًا، نفذت إسرائيل عمليات ضد أعدائها في الخارج، بما في ذلك العلماء النوويون والشخصيات العسكرية الإيرانية.
تواجه إيران الآن معضلة، والتي مارست منذ فترة طويلة ضغطاً متوازناً على إسرائيل من خلال قوات بالوكالة مع تجنب الصراع المباشر. وفي حين نفذت إيران في السابق هجمات واسعة النطاق، مثل الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار في أبريل، فإن ردها على اغتيال هنية يمكن أن يكون أكثر معايرة لتجنب التصعيد واسع النطاق.