قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، إن خطاب نتنياهو ونهجه الاستراتيجي بشأن الحرب ضد حماس، يؤديان إلى نتائج عكسية، ودعا إلى تحول جذري في السياسة.

وأشار أولمرت، وفقا لما نشرته “سكاي نيوز” البريطانية، إلى أن عمليات القتل المزدوجة الأخيرة التي طالت أحد كبار قادة حماس، وأحد كبار قادة حزب الله؛ قدمت لنتنياهو فرصة كبيرة لإعلان النصر والسعي إلى التوصل إلى حل.

وأوضح أولمرت، أن إصرار نتنياهو على تحقيق النصر الكامل ضد حماس، هو هدف بعيد المنال، وأدى إلى صراع طويل الأمد، وقال: "أخشى أننا لا نقترب من نهاية هذا الأمر".

ووفقاً لأولمرت، ربما يكون هناك زعيم آخر قد استغل هذه اللحظة لإنهاء الحرب، منتقدا نتنياهو؛ لكونه “مهووساً بخطاباته الخاصة”.

وقال إن استمرار الصراع يؤدي إلى عوائد متضائلة، مضيفا “أعتقد أننا يجب أن نوقف الحرب”.

وشدد على أن المزيد من العمل العسكري في غزة، لا يقدم أي فائدة كبيرة لإسرائيل.

واقترح أولمرت حلاً جريئاً للصراع الدائر: “انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، على أن تحل محلها قوة متعددة الجنسيات، وهو يعتقد أن هذا النهج يمكن أن يحقق الاستقرار في المنطقة ويوفر مسارًا مستدامًا للمضي قدمًا”.

وفي معرض تناوله للمخاوف بشأن الانتقام الإيراني المحتمل في أعقاب اغتيال أحد قادة حماس على الأراضي الإيرانية، أعرب أولمرت عن شكوكه حول استعداد إيران لتصعيد الصراع، مشيرا إلى هجوم إيران السابق على إسرائيل، والذي شهد اختراق عدد محدود من الصواريخ لنظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي.

وأشار أولمرت إلى أن الفشل في تحقيق تأثير كبير في الهجمات المستقبلية يمكن أن يقوض قدرة إيران على تهديد إسرائيل بشكل فعال.

وأضاف أولمرت "آمل أن يمتنعوا عن أي شيء من شأنه أن يدفع المنطقة إلى مواجهة عنيفة شاملة غير ضرورية على الإطلاق"، مشيرا إلى أمله في ضبط النفس من جانب طهران.