قال علي الأعور، خبير بالشئون الإسرائيلية، إن المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر تعرّضت إلى درجة كبيرة من الانحدار، بالتالي ضاعت وسقطت هيبتها بعد هذا التاريخ.
وأضاف "الأعور"، في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل في حرب برية على مدى 10 أشهر، ولم يحقق عمليا أي أهداف، لكنه قتل 40 ألف شهيد و90 ألف مصاب.
وأشار إلى أن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية تعني انعكاس الفشل العسكري والأمني في قطاع غزة، ولم يتمكن "نتنياهو" حتى اليوم القضاء على كل كتائب القسام والقدس، بالتالي المقاومة مازالت موجودة وتخرج من تحت الركام.
ولفت إلى أن نتنياهو توجه إلى خطة الاغتيالات بعد حصوله على الضوء الأخضر الأمريكي، وحصل بعد خطابه الذي شهد التصفيق والوقوف من قبل المشرعين الأمريكيين على شهادة شرعية لكل الأعمال التي يقوم بها.
موقف أمريكا من اغتيـ ـال هنية
أعرب البيت الأبيض عن عدم يقينه بشأن كيفية تأثير اغتيال الزعيم السياسي لحركة حمـ ـاس، إسماعيل هنية، على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، الجارية الآن، والجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن.
وخلال مؤتمر صحفي، صرح جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي لإدارة بايدن، أنه “من السابق لأوانه معرفة” التأثير الكامل لوفاة هنية المبلغ عنها. وتواصل الإدارة حوارها مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين، بما في ذلك مصر وقطر، للتغلب على تعقيدات الوضع.
واعترف كيربي أيضًا بأن البيت الأبيض غير قادر حاليًا على تأكيد أو التحقق من التقارير الواردة من حماس حول مقتل هنية في غارة إسرائيلية في طهران.
وتمتد حالة عدم اليقين هذه إلى التداعيات الأوسع للتصعيد الأخير، والتي تشمل مقتل القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
وقال كيربي: "كل هذا يزيد من الطبيعة المعقدة لما نحاول إنجازه"، مما يعكس المخاوف بشأن التوترات المتزايدة وتأثيرها على الجهود الدبلوماسية.
كما أعرب كيربي عن قلقه بشأن احتمال حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة، مشيرا إلى أن مقتل شخصيات بارزة من الجماعات المدعومة من إيران لا يسهم في تهدئة التوترات، وأن عدم قدرة البيت الأبيض على تأكيد التفاصيل المحيطة بهذه الأحداث؛ يؤدي إلى تعقيد جهود الإدارة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار ومعالجة عدم الاستقرار الإقليمي.