قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

“‎سكب الزيت على النار المشتعلة ”| هذا مصير حماس ومفاوضات إطلاق النار بعد اغتيال هنية

اسماعيل هنية
اسماعيل هنية
×

‎أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران وذلك بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

اغتيال إسماعيل هنية

أدانت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد اغتيال قائد المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الأربعاء.

واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير، ينذر بمخاطر إشعال المواجهة فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة.

وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دولياً، الاضطلاع بمسئوليتهم فى وقف هذا التصعيد الخطير فى الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية فى المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.

واعتبرت جمهورية مصر العربية، أن تزامن هذا التصعيد الإقليمى، مع عدم تحقيق تقدم فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفسطيني.

مصير حركة حماس

تنتظر حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن تعلن عن خليفة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، الذي لقى حتفه اليوم الأربعاء، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، أثناء زيارته لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

ويأتي اختيار رئيس جديد للحركة في وقت حرج وظروف وأوضاع غير مسبوقة، مع انتظار التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، ومناقشة العمليات العسكرية واستمرارها داخل قطاع غزة في ظل حرب مستمرة منذ 10 أشهر، واتخاذ قرارات بشأن مستقبل القطاع وآلية إدارته والتواصل مع مختلف الفصائل الفلسطينية.

ويتم تشييع جثمان هنية، الجمعة القادمة، بعد أن استهدفه صاروخ في محل إقامته حوالي الساعة الـ2 فجرًا استشهد على إثره رفقة أحد حراسه الشخصيين، لتشطب بذلك إسرائيل على هدف من أهداف بنك اغتيالاتها وكان على رأسها إسماعيل هنية، الذي مكث في السجون الإسرائيلية، وحاولت اغتياله عدة مرات.

وبعد تشييع جثمان القيادي، ستبدأ الحركة وأعضائها عملية اختيار مرشح مناسب لتيسير أعمال منصب رئيسها، فموجب النظام الأساسي للحركة، ينتخب أعضاء مجلس الشورى المركزي، الذي يضم حوالي 50 عضوًا بينهم أعضاء المكتب السياسي المركزي للحركة الرئيس القادم لحماس.

وتتشكل تركيبة مجلس الشورى والمكتب السياسي من 3 حصص متساوية لساحات العمل الثلاث في الحركة، وهي قطاع غزة والضفة الغربية والشتات أي بمعدل الثلث لكل جزء منهم، يشارك قيادي كل قطاع منهم في عملية اغتيال رئيس الحركة.

وهنية هو رئيس حركة حماس، منذ مايو عام 2017، مع انتخابه خلفًا لرئيس الحركة السابق خالد مشعل، حيث تجرى انتخابات الحركة كل 4 سنوات في سرية تامة لتجنب استهداف الأعضاء المرشحين، يمكن بعدها أن ينتخب مرة أخرى بحسب رؤية أعضاء الحركة.

مصير وقف إطلاق النار

في هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن اغتيال إسماعيل هنية سيكون له تداعيات كبيرة على المشهد الاقليمى والدولى وعلى الحرب فى غزة بشكل خاصة، وأعتقد أن أول هذه التداعيات هو زيادة التوتر وتفاقم الأوضاع فى الضفة الغربية والمدن الفلسطينية بعد دعوة القوى الوطنية الفلسطينية الإضراب الشامل والدعوة للتظاهر، وأيضا التأثير على مسار التفاوض بمعنى أن الجمود سيكون سيد الموقف بشأن مباحثات الصفقة بين إسرائيل وحماس، مما يعطل الإفراج عن الرهائن المحتجزين، وتنفيذ اتفاق بايدن الذى كانت تتواصل الجهود لتنفيذ المرحلة الأولى منه، إضافة لسكب مزيد من الزيت على النار المشتعلة بالمنطقة كلها.

موقف إيران غير محسوم حتى الآن

وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أما موقف إيران غير محسوم حتى الآن فقد قالالحرس الثوري الإيرانيإنه يدرس أبعاد حادثة مقتل إسماعيل هنية، وسيعلن نتائج التحقيق لاحقا، لكن يجب أن ننتبه الى أن تنفيذ إسرائيل عمليتي اغتيال في لبنان وإيران يشير إلى أن نتنياهو عاد من واشنطن أثناء زيارته للكونجرس ومعه الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات خاصة في المنطقة، وهو ما تحقق باغتيال هنية في طهران بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، بغارة جوية في الضاحية الجنوبية من بيروت، لذلك لن يكون هناك رد مباشر من طهران على الحادث قريبا، ولو حدث على وقع الضغوط الداخلية سيكون عبر أحد أذرعها مثل حزب الله، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها اغتيالات بقلب طهران.

تداعيات الحدث على طهران

وتابع: و إيران لن تدخل المعركة، وهذا يتضح من رد الحرس الثوري الذي أعلن أنه يدرس تفاصيل هذه العملية وسيرد ببيان توضيحي، غير أنه الولايات المتحدة ستدخل على خط الأزمة وتضغط على إيران وتبدأ جولات وتفاهمات سرية لكيفية الرد الإيرانى مثلما حدث من قبل مع حادث اغتيال سليمان القاسمى قائد فيلق القدس فى بغداد، ومثلما حدث بشأن واقعة قصف تل أبيب للقنصلية الإيرانية فى دمشق، لكن هذا لا يمنع أن يكون هناك تصريحات نارية من إيران ووكلائها والحديث عن الثأر وخلافه، لأنه فى النهاية اغتيال إسماعيل هنية مؤكد أنه يضر بسمعة طهران أمام وكلائها ويؤثر على مشروعها الاستراتيجي فى الإقليم.