أعلنت شبكة الجزيرة الإخبارية، اليوم الأربعاء، عن استشهاد المراسل الصحفي إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي إثر غارة إسرائيلية استهدفتهما في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
استشهاد صحفيين بمخيم جباليا
أفادت مصادر أن الصحفي إسماعيل الغول، مراسل قناة الجزيرة، والمصور رامي الريفي، قد استهدفت سيارتهما في شارع عايدية غرب مدينة غزة وقد جاء هذا القصف بعد أن طلب جيش الاحتلال من مجموعة من الصحفيين إخلاء موقعهم بالقرب من منزل الشهيد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ.
وأشارت المصادر إلى أن الصحفيين غادروا المكان بناءً على طلب جيش الاحتلال ولكن بعد الانتهاء من عرض تفاصيل تدمير منزل إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، استقل إسماعيل الغول سيارته برفقة المصور رامي الريفي للتنقل إلى موقع آخر داخل الأراضي المحتلة، لمتابعة مهامهم الصحفية وتوثيق الأحداث الجارية في فلسطين.
سبب اغتيال جنود الاحتلال للصحفيين
أثناء تنقل إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي في سيارتهما، تعرضا لاستهداف بالصواريخ من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك أثناء تأديتهما لعملهما في وسط قطاع غزة.
وباستشهاد إسماعيل الغول ورامي الريفي يرتفع عدد الشهداء الصحفيين في القطاع إلى 165 تبعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
من هو الصحفي إسماعيل الغول؟
ولد إسماعيل الغول في عام 1997 في مخيم الشاطئ شمالي مدينة غزة، وتربى في بيئة تعج بالتحديات اليومية الناتجة عن النزاع المستمر والظروف المعيشية الصعبة في القطاع. منذ صغره، شهد الغول تأثيرات العدوان الإسرائيلي، مما شكل خلفيته الشخصية والمهنية.
و حصل إسماعيل على درجة البكالوريوس في الصحافة من الجامعة الإسلامية في غزة، حيث أظهر شغفًا مبكرًا بالعمل الصحفي والإعلامي وبدأ حياته المهنية كمراسل صحفي للصحف المحلية "الرسالة" و"فلسطين"، حيث غطى قضايا محلية وإقليمية هامة.
و مع تصاعد الصراع في المنطقة، انتقل الغول إلى مجال العمل التلفزيوني، حيث عمل مع العديد من شركات الإنتاج الإعلامية في غزة.
وبتطور الأحداث، بدأ بالتعاون مع قناة الجزيرة، حيث قدم تقارير ميدانية حيوية حول النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، مما أكسبه سمعة كأحد أبرز الصحفيين الذين غطوا الأحداث الساخنة في قطاع غزة.
و خلال "طوفان الأقصى" كان الغول أحد الأصوات البارزة في تغطية الأحداث عبر قناة الجزيرة، حيث قدم تقارير دقيقة وشجاعة من قلب الأحداث وفي 18 مارس 2024، تعرض إسماعيل للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الصهيوني أثناء تغطيته لاقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي في غزة. تم الاعتداء عليه أثناء اعتقاله، قبل أن يفرج عنه بعد 12 ساعة من الاستجواب.
أخر كلمات الصحفي الشهيد إسماعيل الغول
وقال الغول، في آخر منشور عبر منصة "إكس" قبل ساعات من مقتله: "بأجواء حزينة يودع المخيم الرجل الوطني الكبير، من فوق أنقاض منزل رئيس حركة (حماس) إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".