قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الغضب واللامبالاة والندم.. ردود فعل سكان غزة على اغتـ.يال إسماعيل هنية

×

أثار اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس، مجموعة من ردود الفعل من جانب سكان غزة، الأمر الذي يعكس إحباطاتهم العميقة وخيبة أملهم إزاء الصراع الدائر، وذلك وفقا لتقرير نيويورك تايمز.

وبينما عبر البعض عن اللامبالاة أو الغضب، يشعر البعض الآخر بالقلق بشأن التداعيات على مفاوضات وقف إطلاق النار.

ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، في دير البلح، وسط قطاع غزة، ردت رضا شاهيون، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 42 عاماً، على نبأ مقتل هنية بمزيج من الانفصال والاستياء. وأضافت شاهيون: "كان ذلك متوقعاً لكننا لم نعتقد أيضاً أن ذلك سيحدث الآن لأنه كان تحت حماية إيران"، وعلى الرغم من اعترافها بأهمية دور هنية، إلا أنها وجدت أن وفاته غير ذات أهمية مقارنة بالمصاعب اليومية التي يواجهها سكان غزة. وأضافت: “روحه ليست أغلى من روح الناس الذين يموتون كل يوم”، مما يسلط الضوء على مشاعر الغضب المتزايد تجاه حماس وقيادتها.

يتقاسم الكثيرون في غزة وجهة نظر شاهيون الذين تحملوا وطأة الصراع الناجم عن هجمات 7 أكتوبر، والتي أدت إلى انتقام إسرائيلي وحشي. وانتقدت شاهيون قائلاً: “لم يمر بمعاناة التهجير أو الجوع”، مشيراً إلى أن أسلوب حياة هنية يتناقض بشكل صارخ مع الظروف القاسية للفلسطينيين العاديين.

أعرب جمعة شحيبر، البالغ من العمر 36 عاما من مدينة غزة والذي فقد ساقه أثناء الصراع، عن شكوكه بشأن تأثير حماس. وقال شحيبر: "أعتقد أنه لم يهتم حتى بما حدث للناس في الخيام"، مما يعكس الإحباط المشترك من فشل حماس في تخفيف معاناة المدنيين.

ويعتقد شحيبر أن قيادة الجماعة، التي ضعفت الآن بشكل كبير، أدت إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها سكان غزة.

كما أعرب رياض المصري (30 عاما)، النازح إلى جنوب غزة، عن قلقه بشأن مستقبل مفاوضات وقف إطلاق النار بعد وفاة هنية. ورأى المصري أن هنية زعيم محوري ربما كانت خبرته حاسمة في دفع محادثات السلام.

وأضاف: "كنت مستاءً من هنية، خاصة وأن لديه رؤية لقيادة القضية"، معرباً عن مخاوفه من تعثر عملية وقف إطلاق النار دون مشاركة هنية.

قدم إبراهيم الخور، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاماً وهو نازح أيضاً في وسط غزة، بصيصاً من الأمل في أن يؤدي اغتيال هنية إلى وقف الأعمال العدائية. وقال الخور أثناء جمع المياه من ملجأ للأمم المتحدة: "آمل أن يؤدي موت هنية إلى وقف الحرب في هذا الوقت". ويخفف من تفاؤله اعتقاده بأن الصراع قد ينتهي فجأة، مثلما بدأ.

أثار مقتل إسماعيل هنية مزيجاً معقداً من المشاعر بين سكان غزة، من الغضب واللامبالاة إلى القلق والأمل. وبينما لا تزال المنطقة في حالة اضطراب، فإن ردود الفعل المتنوعة على اغتيال هنية تؤكد على القضايا العميقة والطريق الصعب نحو السلام في غزة التي مزقتها الصراعات.