قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الإذلال بمقتل هنية يخلق أزمة مبكرة للرئيس الإيراني الجديد| تقرير

×

كان اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران سبباً في دفع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان إلى أزمة دبلوماسية وسياسية وفقا لتحليل للجارديان.

ندد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بمقتل هنية، الذي كان في طهران ضيفا لحضور حفل تنصيب بيزشكيان، باعتباره استفزازا خطيرا يهدف إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

وتسلط إدانة خامنئي الضوء على تأثير الحادث على السياسة الإيرانية، حيث وصفه المرشد الأعلى بأنه "حادث مرير وصعب" يتطلب ردا قويا.

وردد محمد رضا عارف، نائب الرئيس الإيراني المعين حديثاً، هذا الشعور، والذي انتقد الصمت الغربي بشأن هذه المسألة ووصف الاغتيال بأنه إرهاب دولة يهدف إلى زعزعة استقرار علاقات إيران الدولية.

وتعهد الحرس الثوري الإسلامي بالانتقام، ووصف العمل بأنه “جريمة النظام الصهيوني” التي ستؤدي إلى رد فعل قاس. يسلط رد الفعل هذا الضوء على الضغوط الداخلية التي يواجهها بيزيشكيان، خاصة وهو يحاول التنقل في مشهد سياسي معقد حيث تتعارض أهداف سياسته الخارجية الآن مع الأحداث الأخيرة.

وضع الاغتيال بيزشكيان في موقف صعب. بدأت رئاسته بتعهد بتحسين العلاقات مع الغرب بهدف تعزيز الاقتصاد الإيراني ورفع العقوبات الدولية. ومع ذلك، أصبحت هذه الاستراتيجية الآن معقدة بسبب الحاجة إلى معالجة تداعيات مقتل هنية، الأمر الذي أدى إلى زيادة توتر علاقات إيران المتوترة بالفعل مع إسرائيل.

إن نهج بيزشكيان في السياسة الخارجية، بما في ذلك تصريحاته السابقة حول دعم المقاومة الإقليمية ضد إسرائيل، يتناقض بشكل حاد مع الأزمة الدبلوماسية الحالية. إن جهوده للتواصل مع القادة الغربيين، مثل المكالمة الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد طغت عليها الآن الحاجة إلى الرد على الاغتيال.

تاريخياً، انخرطت إيران وإسرائيل في توازن قوى دقيق، حيث كانت المواجهات العسكرية المباشرة نادرة ولكنها مهمة. وقد أدى اغتيال هنية إلى تكثيف هذه الديناميكية، وعقد أوجه تشابه مع حوادث سابقة مثل تبادل الضربات عام 2021 بين البلدين. إن الأزمة الحالية تتحدى قدرة المجتمع الدولي على الوساطة وتثير الشكوك حول مدى فعالية جهود السلام الجارية.

ويشير غياب الزعماء الأوروبيين عن حفل تنصيب بيزشكيان، باستثناء ممثل عن الاتحاد الأوروبي، إلى فتور العلاقات مع الغرب. إن الجدل الداخلي في الحكومة الإيرانية حول سياستها الخارجية وموقفها من الصراع في غزة يزيد من تعقيد الوضع. ويسلط اغتيال هنية، إلى جانب التوترات المتصاعدة، الضوء على الحالة الهشة للدبلوماسية الإقليمية والتحديات التي تواجه إدارة بيزشكيان.