أجاب الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، على سؤال حول على سؤال حكم إلقاء السلام عند دخول المسجد وحكم الرد عليه أثناء خطبة الجمعة؟
هل يجوز إلقاء السلام في المسجد؟
وقال أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، خلال فتوى، اليوم الأربعاء: " العلماء بيقولوا: "المشغول لا يشغل"، مشغول يعني إيه؟ أنا مشغول بشيء، مشغول بقراءة القرآن الكريم، مشغول بتسبيح، مشغول بذكر، فكوني مشغول بعبادة، فـ"المشغول لا يشغل"، معناه أن المستمع، اللي قاعد في الجمعة بيسمع الخطيب، هو مشغول بإيه؟ بالإنصات وسماع الخطبة من الإمام، وبالتالي لا يشغل بإلقاء السلام عليه، لأن سماعه للخطبة وكلام الإمام هو مما جاءت الشريعة به، فلو دخلت لا ينبغي أن ألقي السلام".
وأوضح: "العلماء حتى لما تكلموا عن قارئ القرآن، لو أنا بقرأ قرآن، لا ينبغي أن ألقي السلام عليه، لأنه في عبادة ومنشغل بقراءة القرآن الكريم، بعض التصرفات، مثلًا، لو واحد منشغل بامر بطعام، مثلاً، إنسان بياكل في طعام، فمنشغل في الأكل، فلو قلت له السلام، ربما لا يستطيع الرد، فقالوا إن ده مشغول، فلا ينبغي أن ألقي عليه السلام. فما بالك حضرتك لما الإمام بيخطب وأنا قاعد أسمع الإمام، ويجي حد داخل يلقي السلام، فنقول له: لا، ما تعملش كده، ادخل بدون ما تلقي السلام في هذه الحالة، لأن المشغول لا يشغل، واجلس وانشغل بسماع كلام الإمام."
وأضاف: "سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما بين لنا أحكام صلاة الجمعة لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وبينها، لأن هذه الصلاة لها ميزة خاصة ولها طابع خاص عند المسلمين، فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بيقول: "إذا قال أحدنا لصاحبه والإمام يخطب: أنصت، يعني اسكت، فقد لغى." يعني أنا دلوقتي في اثنين بيتكلموا، قلت له ما تتكلمش، فقد لغى، لغى معناها إيه؟ يعني تكلم بكلام لا ينبغي في هذا الموضع في هذا المكان، حتى وأنا بقول له: اسكت، ده أنا بحذره، ده أنا بقوله خلي بالك، ما تتكلمش، ده حضرتك حتى لو كان أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، كمان في هذه الحالة، لأن "اسكت" دي معناها ما ينفعش تتكلم في الموضوع ده."