أعرب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، عن إدانته لاغتيال إسماعيل هنية، ووصفه بأنه عمل من “أبشع نوع”. وفي بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف أنور هنية بأنه “مدافع شجاع عن شعبه”، وأكد أن الاغتيال كان يهدف إلى عرقلة الجهود الجارية لإنهاء العنف في غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص.
وفقا للجارديان، كتب أنور: “كانت هذه جريمة قتل من أبشع أنواع القتل، وكان الهدف منها بوضوح عرقلة المحادثات الجارية الرامية إلى إنهاء المذبحة في غزة”. وانتقد بيئة "الإفلات التام من العقاب" التي وقع فيها الاغتيال ودعا إلى تكثيف الضغط على إسرائيل لوقف أعمالها. وأعرب أنور عن قلقه العميق إزاء الشعب الفلسطيني الذي يعتقد أنه يعاني من معاناة ومصاعب مستمرة.
كما تناول بيان أنور الانتقادات السابقة من المنتقدين الذين شككوا في لقاءاته مع هنية. وقال إن هؤلاء المنتقدين فشلوا في إدراك رغبة هنية الحقيقية في تحقيق السلام في الشرق الأوسط واستعادة الدولة الفلسطينية. والتقى أنور مع هنية في قطر في مايو أيار وانتقد في السابق الدول الغربية لضغوطها على ماليزيا لإدانة حماس.
كانت ماليزيا، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة، داعمًا قويًا للقضية الفلسطينية ولا تعترف رسميًا بإسرائيل. تتمتع البلاد بتاريخ من الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وشهدت دعمًا شعبيًا كبيرًا لمقاطعة العلامات التجارية التي يُنظر إليها على أنها متعاطفة مع إسرائيل.
وفي أعقاب اغتيال هنية، تؤكد تصريحات أنور التزام ماليزيا المستمر بالقضية الفلسطينية وموقفها ضد الإجراءات الإسرائيلية في غزة. وتتوافق إدانة رئيس الوزراء مع السياسة الخارجية الأوسع لماليزيا والمشاعر العامة، مما يعكس التركيز المستمر على الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والسعي إلى حل سلمي للصراع.