أشاد الدكتور شريف الجبلى، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، بجميع القضايا التى تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع محمد إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، معتبراً زيارة رئيس تشاد إلى مصر واختياره لها كوجهته الأولى للزيارة منذ فوزه برئاسة البلاد في مايو الماضي 2024 بمثابة دليل قاطع على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين.
وأوضح أن العلاقات المصرية - التشادية تاريخية وممتدة وطويلة، خاصة أن تشاد كانت حريصة كل الحرص على الاحتفاظ بالعلاقات مع مصر نظرًا للدور والمكانة المصرية على الساحة الأفريقية.
وأكد "الجبلى"، فى بيان له أصدره اليوم، الأربعاء، أهمية القمة والمباحثات المصرية - التشادية التي عقدت بين الرئيس السيسي وديبي، والتي تناولت عددًا من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الجارية في السودان وليبيا، والأمن في منطقة الساحل الأفريقي، وتعزيز التنسيق بشأن دور تجمع الساحل والصحراء كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها لصالح البلدين مشيداً بتطابق وجهة النظر بين قيادتي البلدين وأكبر دليل على ذلك أن تلك المباحثات شهدت توافقًا في الرؤى بين الرئيسين حول ضرورة دعم جهود وقف إطلاق النار في السودان، بما يُعلي من المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق، فضلاً عن تأكيد الجانبين دعمهما لجميع جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة، وتعزيز الأمن في المنطقة ككل باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري العربي، بالإضافة إلى الاتفاق على تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين في أسرع وقت ممكن.
وقال إن الرئيس السيسى كان على مدى السنوات الماضية حريصا كل الحرص على دعم العلاقات المصرية الأفريقية مع مختلف دول القارة السمراء وفى مقدمتها دولة تشاد من خلال تعزيز الاستثمارات المشتركة بين مصر وتشاد في البناء والتشييد والطاقة المتجددة، ومجالات البنية الأساسية والأدوية، وتعميق العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري وإقامة مجلس رجال أعمال مصري تشادي لفتح أسواق خارجية للصادرات المصرية بين مصر وتشاد، إضافة إلى التعاون في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والنقل البري والطيران والموارد المائية والري والصحة والتعليم وغيرها من المجالات الأخرى
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بمدينة العلمين الجديدة، الرئيس محمد إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين.
هذا وقد عُقدت جلسة مباحثات، رحب خلالها السيد الرئيس بالرئيس التشادي ضيفًا عزيزًا على مصر، مشددًا على عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص مصر على تقديم الدعم الكامل للأشقاء في تشاد على جميع الأصعدة، من خلال نقل ومشاركة الخبرات المصرية في مجالات بناء القدرات والكوادر التشادية في مختلف القطاعات التنموية، كالطاقة، والبنية التحتية، والصحة، والتعليم، والزراعة، والثروة الحيوانية، إلى جانب التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، في ضوء ما توليه مصر من اهتمام بالغ لضمان أمن واستقرار تشاد.
من جانبه، أشاد الرئيس محمد إدريس ديبي بالعلاقات الوثيقة والممتدة بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر في مختلف المجالات، ومشيدًا بالدعم الذي قدمته مصر لتشاد على مدار العقود الماضية، ومساندة جهود الشعب التشادي لتحقيق التنمية، منوهًا إلى توافر الإرادة المشتركة بين البلدين لتحقيق نقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
وثمن دور المؤسسات والشركات المصرية الفاعلة في تشاد، خاصة فيما يتعلق بدعم العملية التعليمية والثقافية التشادية، ومشروعات البنية التحتية، فضلًا عن نشاط البعثة الأزهرية في تشاد.
وقد اتفق الرئيسان على تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين في أسرع وقت ممكن، لتنفيذ ما تم التوافق عليه والإسراع بإدخال مشروعات التعاون المشترك حيز التنفيذ، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.