نقلت شبكة CNN اليوم، الأربعاء، عن مصدر مطلع قوله إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد يشكل عائقاً كبيراً أمام جهود الوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
كما أدان الوسطاء في المفاوضات، مصر وقطر، عملية الاغتيال اليوم، وقالوا إنها ستضر على الأرجح بسير المحادثات.
وبحسب مصدر CNN، لعب إسماعيل هنية دوراً حاسماً في تحقيق بعض التقدم في المفاوضات.
وكان هنية، إلى جانب زعيم الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار، صانع قرار رئيسي في هذه العملية.
وقال: "لقد كان شخصية تفهم قيمة الاتفاق وكان ضروريًا لتحقيق اختراقات معينة في المحادثات".
وأشار المصدر إلى أنه "في هذه المرحلة، ليس من الواضح ما هو التأثير الذي سيكون على مفاوضات وقف إطلاق النار".
ويسلط هذا التقييم الضوء على التعقيد المتزايد للوضع والتحديات التي تواجه الجهود الدبلوماسية في المنطقة.
ووفقا للشبكة، فإن إقصاء شخصية رئيسية مثل هنية يمكن أن يعطل الديناميكيات الدقيقة للمفاوضات ويؤثر على قدرة الأطراف على التوصل إلى اتفاقات.
لكن المصدر نفسه أشار إلى أنه لا يزال من السابق لأوانه تحديد التبعات الكاملة لهذا الحدث على عملية التفاوض.
وقد تكون هناك حاجة إلى وقت إضافي لتقييم مدى تأثير اغتيال هنية على مواقف الأطراف واستعدادهم لمواصلة المحادثات.
وبينما لا يزال الوضع متوتراً وغير مستقر، يواصل المسئولون الدوليون جهودهم لتشجيع التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة وإطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم: "لن نقوم بتقييم مدى تأثير حدث واحد على المفاوضات بشأن صفقة الرهائن. مرة أخرى، لن يمنعنا أي شيء من محاولة التوصل إلى اتفاق، فنحن نواصل العمل عليه يومًا بعد يوم".
وفي وقت سابق اليوم، خرج رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بتغريدة بشأن المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن على حسابه X: "كيف يمكنك التفاوض عندما يقتل أحد الأطراف الشخص الذي يتفاوض في نفس الوقت؟".
وأضاف: "الاغتيالات السياسية وإلحاق الأذى المستمر بالمدنيين في غزة مع استمرار المحادثات، يدفعنا إلى التساؤل: كيف يمكن أن تنجح الوساطة عندما يقوم أحد الطرفين بإقصاء الوسيط من الجانب الآخر؟ السلام يتطلب شركاء جادين وموقف عالمي ضد عدم الاحترام لحياة الإنسان".