أعلنت حركة "حمـ ـاس"، اليوم الأربعاء، اغتيـ ـال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
من هو إسماعيل هنية؟
ويُعد إسماعيل هنية، البالغ من العمر 62 عامًا، زعيمًا سياسيًا قديمًا للحركة الفلسطينية، ووُلد عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
ودرس الأدب العربي في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث انخرط في الحركة الإسلامية، وتخرج هنية عام 1987، مع اندلاع الانتفاضة الجماهيرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وانضم هنية إلى حماس في أواخر الثمانينيات أثناء الانتفاضة الأولى، وسجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وفي سبتمبر 2003، أصيب هنية ومؤسس حركة حمـ ـاس أحمد ياسين بجروح طفيفة في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة غزة.
وبعد 6 أشهر فقط، قُتل أحمد ياسين بنيران طائرات الهليكوبتر الحربية الإسرائيلية أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر.
ومع نمو قوة حمـ ـاس وتزايد شعبيتها، اعتلى هنية عددًا من الرتب وتمت ترقيته فيها- حيث تم تعيينه كجزء من "قيادة جماعية" سرية في عام 2004، ثم تم تعيينه رئيسًا لوزراء السلطة الفلسطينية في عام 2006.
وفي ديسمبر 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
وأصبح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد انتخابه في مايو 2017 خلفا لخالد مشعل.
وفي عام 2018 صنفت الولايات المتحدة إسماعيل هنية على أنه إرهابي وفرضت عليه عقوبات.
وعلى مر السنين، شارك في محادثات السلام مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والتقى بزعماء عالميين آخرين.
وفي إبريل ، قتلت إسرائيل ثلاثة من أبنائه وأربعة من أحفاده، وفي ذلك الوقت، أصر هنية -الذي كان يقيم في قطر- على أن مقتلهم لن يؤثر على مطالب حمـ ـاس.
وقال: "من يعتقد أن استهداف أولادي أثناء محادثات التفاوض وقبل الاتفاق على الصفقة سيجبر حمـ ـاس على التراجع عن مطالبها، فهو واهم".