أثار فيديو جديد يزعم أصحابه أنه يُظهر "مومياوات نازكا الفضائية" الشهيرة، جدلاً واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ومُحققي الألغاز.
وكانت نيابة بيرو قد أعلنت في يناير الماضي، على لسان خبراء في الطب الشرعي، أنّ تلك المومياوات - التي عُثر عليها في منطقة نازكا - ليست إلا مجسمات مصنوعة من الورق والغراء والمعادن وعظام البشر والحيوانات.
وزعم مزارعون محليون أنهم عثروا على هذه المومياوات في عام 2017، ثم لفتت انتباه العديد من الباحثين بسبب ملامحها الغريبة، مثل جمجمتها الطويلة وأيديها ثلاثية الأصابع، مما أثار تكهناتٍ واسعة حول أصلها وصحتها.
ويُظهر الفيديو الجديد، الذي نُشر على موقع "ريديت" على أنه التقطه "فريق طبي شرعي أمريكي"، لقطاتٍ مُقرّبة لرأس إحدى المومياوات وجسد آخر في وضع الجنين.
وعلى الرغم من ظهور تلك المومياوات بمظهرٍ يُوحي بأنها مصنوعة من الورق المُعجن، إلا أنّ الكثيرين على موقع "ريديت" دخلوا في نقاشاتٍ مستفيضة حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها للتحقق منها.
وتساءل أحد المُعلقين: "لماذا تُترك هذه المومياوات في أماكن غير مُعقمة؟"، بينما شكّك آخر في الفيديو قائلًا: "كيف يدّعون أنهم فريق طبي شرعي أمريكي وهم يستخدمون أكياس القمامة السوداء لحفظ العينات؟".
وعلّق ثالث بشك: "أنا مُتشككٌ جدًا، انظروا إلى مدى رقة ونحافة الأيدي والأصابع، ومع ذلك فهي في حالةٍ جيدةٍ تمامًا، كما أنّ تناسق الألوان يثير الشكوك".
ورداً على أولئك الذين يعتقدون أنّ المومياوات مجرد ورقٍ مُعجن، أوضح أحدهم أنّ المادة المستخدمة هي "التراب الدياتومي" وهي عبارة عن كائناتٍ مائيةٍ مُتحجرةٍ تُسمى "الدياتومات"، تُستخدم في تحنيط الأجسام وحفظها.
ويبقى الجدل مُستمرًا حول حقيقة هذه المومياوات، بينما لم يُصدر أيّ جهةٍ علميةٍ رسميةٍ بعدُ تفسيرًا قاطعًا للأمر.