واصلت ميليشيات الدعم السريع انتهاكاتها ضد الشعب السوادني في المناطق التي يسيطر عليها، حيث كشف شاهد عيان أن الميليشيات داهمت قريتي قوز الرهيد والسديرة المغاربة -40كلم شمال المناقل- العاصمة المؤقتة لولاية الجزيرة.

أكد شاهد العيان لصحيفة "سودان تريبيون" السودانية، أن قرية قوز الرهيد شهدت تهجيرا شبه كامل لسكانها بعد نهب الممتلكات والمحاصيل، وانتشر فيها عناصر الدعم السريع وسط مخاوف من أن تصبح نقطة انطلاق لمداهمة القرى القريبة.

ويواجه النازحون ظروفا قاسية مع اشتداد فصل الخريف وصعوبة المواصلات في طرق غير معبدة وانعدام للوقود.

وأفاد شاهد العيان أن غالبية سكان السديرة المغاربة نزحوا.

ومنذ فبراير الماضي، وسعت الدعم السريع من عمليات اقتحام القرى المترامية بولاية الجزيرة التي تسيطر على الجزء الأكبر منها، مرتكبة انتهاكات واسعة شملت القتل والنهب والاعتقال والتهجير القسري، مستغلة حالة الانقطاع التام في الاتصالات عن أجزاء واسعة من الولاية.

وتواجه المناطق الواقعة حول الحصاحيصا بشكل خاص جرائم وانتهاكات غير مسبوقة منذ سقوط الولاية في يد الدعم السريع منتصف ديسمبر الماضي.

وفي أبريل الماضي بدأ الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجزيرة لكن سرعان ما توقفت.