رحبت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، وعضو الهيئة البرلمانية عن حزب حماة الوطن، بزيارة الرئيس محمد إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، إلى مصر، واختياره وجهته الأولى للزيارة منذ فوزه برئاسة البلاد في مايو الماضي 2024، في وقت تتسم فيه العلاقات المصرية - التشادية بالتميز على المستويين الرسمي والشعبي.

وقالت عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، في بيان لها اليوم، إن العلاقات المصرية - التشادية تاريخية وممتدة وطويلة، باعتبارها دولة مهمة للأمن القومي المصري ولها حدود مشتركة مع السودان وليبيا، بالإضافة إلى أنها تتسم بالتميز، حيث حرصت تشاد على الاحتفاظ بالعلاقات مع مصر نظرًا للدور والمكانة المصرية على الساحة الإفريقية، وذلك منذ أن حصلت مصر على الاستقلال عام 1952.

وأكدت النائبة نيفين حمدي، على أهمية المباحثات المصرية - التشادية التي عقدت اليوم بين الرئيس السيسي وديبي، والتي تناولت عددًا من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الجارية في السودان وليبيا، والأمن في منطقة الساحل الأفريقي، وتعزيز التنسيق بشأن دور تجمع الساحل والصحراء، مؤكدة أن تلك المباحثات شهدت توافقًا في الرؤى بين الرئيسين حول ضرورة دعم جهود وقف إطلاق النار في السودان، بما يُعلي من المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق، فضلاً عن تأكيد الجانبين على دعمهما لكافة جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة، وتعزيز الأمن في المنطقة ككل باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري العربي، بالإضافة إلى الاتفاق على تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين في أسرع وقت ممكن.

وأشارت عضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن إلى أن دول جوار السودان هي أكثر الدول تأثراً بالأزمة وتبعاتها الإنسانية، على ضوء استضافتها لمئات الآلاف من اللاجئين السودانيين، فضلاً عن ارتباط الحفاظ على أمنها القومي بأمن واستقرار السودان، مضيفة أن الحفاظ على السودان أمر هام لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وتابعت النائبة نيفين حمدي، أن القيادة السياسية المصرية حرصت على مدار السنوات العشرة الماضية بالتحديد على توثيق أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري مع القارة السمراء، وكان لتشاد جزء كبير من الاهتمام، من خلال تعزيز الاستثمارات المشتركة في البناء والتشييد والطاقة المتجددة، ومجالات البنية الأساسية والأدوية، وتعميق العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري وإقامة مجلس رجال أعمال مصري تشادي لفتح أسواق خارجية للصادرات المصرية بين مصر وتشاد، إضافة إلى التعاون في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والنقل البري والطيران والموارد المائية والري والصحة والتعليم، لافتة إلى أن ضمن أولويات مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي العمل على تطوير البنية الأساسية في إفريقيا ومنها تشاد ومساندته لتحقيق التنمية.

واختتمت النائبة الدكتورة نيفين حمدي بيانها بالتأكيد على توافق الرؤى بين الرئيسين المصري والتشادي بشأن العديد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن توافر الإرادة المشتركة بين البلدين لتحقيق نقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي في مختلف القطاعات التي تعود بالنفع على شعبي البلدين.